الثلاثاء، 19 يوليو 2016

شعر مؤثر جدا في رثاء عميد عائلة الشفاعنة الاستاذ صالحين ابوشافعين الأنصاري

رحيل رجلٍ من زمن الوفاء والحكمة


الأستاذ صالحين علي عبد الرحمن الشندويلي


حين يرحل العظماء، لا تفقدهم عائلاتهم فحسب، بل يخسرهم المجتمع بأسره، ويبقى أثرهم في القلوب، كأنهم لم يغيبوا أبداً. اليوم نرثي رجلاً لم يكن مجرد اسمٍ في سجل الحياة، بل كان سيرةً عطرةً من المروءة والكرم والحكمة، رجلًا أحبّه الجميع، لأنه كان أهلًا للحب والتقدير.

إنه فقيد عائلة الشفاعنة، المرحوم الأستاذ صالحين علي عبد الرحمن علي صالحين شافعين الأنصاري، المدير السابق لمدرسة الشاعر علي الجندي الإعدادية بشندويل البلد، الذي رحل بجسده، لكنه ترك إرثًا خالدًا من الذكر الطيب والسيرة العطرة. كان رحمه الله دمث الخلق، صافي القلب، يفيض حكمته على من حوله، يصل رحمه، ويغمر الجميع بودّه واحترامه، فلم يكن رجلًا عابرًا في حياة الناس، بل كان من أولئك الذين يُحفر اسمهم في الذاكرة بحروف المحبة والوفاء.

لقد كان للمرحوم حضورٌ مهيب، فهو ابن الأصالة، وسليل الكرم، وصاحب الوجه البشوش الذي لا يراه أحدٌ إلا وامتلأ قلبه بالراحة والسكينة. كان وجيهًا بين قومه، يُستشار في الملمات، وتُطلب مشورته عند الأزمات، وكان بيته عامرًا بالخير، يفتح أبوابه لكل محتاج، فلا يردّ طالبًا، ولا يغلق بابه في وجه سائل.

ووفاءً لهذا الرجل العظيم، نقدم اليوم هذه القصيدة المؤثرة التي أُلقيت في رثائه، والتي تبدأ بأبياتها:

سلام الله يا عماه يا عطر الرياحين
سلام يا كريم الجد صالحين شافعين
سلام يا وجيه القوم يا حب الملايين

إنها كلماتٌ تفيض بالحب والوفاء، تُخلّد ذكرى رجلٍ لن ينساه أهله وأحبابه، وستظل روحه الطيبة ترفرف فوقهم، تسكن في دعواتهم وقلوبهم.

وفي ختام هذا التأبين، نسأل الله العظيم أن يغفر لفقيدنا الغالي، ويرفع درجته في عليين، ويكرم نزله، ويوسّع مدخله، وينور قبره، ويجعله روضةً من رياض الجنة. اللهم اجعله ممن يُقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. اللهم اجعل البركة في ذريته، وامنح أهله الصبر والسلوان، وأبدلهم حزنهم سكينةً وطمأنينة. اللهم كما كان واصلًا للرحم، موصلًا للخير، فصِلْهُ برحمتك وفضلك، واجمعه بالصالحين في دار كرامتك، آمين يا رب العالمين.


قصيدة ( سلام الله يا عماه ) 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك