رسالة ماجستير بنَفَس أندلسي... وإشراقة فخر لقبيلة شوافع المعابدة
![]() |
لحظة تألق علمي للدكتور إبراهيم في قاعة المناقشة |
في لوحة من لوحات المجد العلمي التي تُزيّن سجل قبيلة الشوافع المعابدة الأنصار، وتُضيء طريق الأجيال القادمة بنور المعرفة والاعتزاز بالهوية، يزدان اليوم بالفرح والفخر بنجاح أحد أبنائها الأعلام، الشيخ إبراهيم عدلي إبراهيم آل شافع، الذي خطّ اسمه بأحرفٍ من نور في سجل المبدعين، ونال درجة الماجستير بجدارة واستحقاق. إن هذا الإنجاز لم يكن مجرد نيل شهادة أكاديمية، بل هو تأكيد حي على عراقة الانتماء، وامتداد جذور العلم والفضيلة في نفوس أبناء القبيلة، وإحياءٌ لمجد الأندلس العلمي والفقهي في نفَسٍ معاصر.
إن موضوع الرسالة التي تقدم بها ابن الشوافع الأصيل، كان بمثابة نافذة على التاريخ، تشرّع أبوابها على علم من أعلام الفقه المالكي في الأندلس، فاختار أن تكون دراسته عن:
"فقه الإمام أبي عبد الله محمد بن عتاب الأندلسي المالكي – دراسة مقارنة بين المذاهب الفقهية"،
وهو اختيار يدل على وعي علمي راقٍ، وارتباط عاطفي ومعرفي بجذور الأجداد الذين حملوا نور الإسلام والعلم إلى مشارق الأرض ومغاربها.
ولم يكن هذا التوجه مجرد اختيار أكاديمي، بل هو نبض من نبضات القلب الشغوف بالموروث الأندلسي، الذي لا تزال قبيلة الشوافع تفخر بالانتماء إليه، وتحمله في وجدانها الراسخ. وقد جاءت الرسالة ثمرة جهدٍ دؤوب وعملٍ مخلص، أُجيزت بتقدير ممتاز، وهو ما يعكس ليس فقط تميز الباحث، بل أيضًا أصالة الموضوع، ورسوخ قدمه في مدارج البحث العلمي، وعظيم الإشراف الذي تلقاه على يد نخبة من كبار الأساتذة والعلماء.
ولأن العلم لا يثمر إلا إذا اقترن بالشكر والاعتراف بالجميل، فإن الدكتور إبراهيم لم ينسَ أن يرفع أكفّ الضراعة إلى الله شكرًا، ولا أن يخص بالتحية والتقدير كل من كان له دور في مسيرته، من أساتذة وشيوخ وزملاء وأهل وأصدقاء.
وفي هذا السياق، كتب الدكتور إبراهيم منشورًا مؤثرًا على صفحته في فيس بوك، عبّر فيه عن مشاعره الفياضة بهذا الإنجاز، فقال:
"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
حصلتُ بفضل الله عز وجل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية - كلية الآداب، جامعة المنيا، بتقدير ممتاز.
وأشكر الله تبارك وتعالى، وأحمده حمدًا كثيرًا على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، ومن نعمه عليّ أن وفقني لإتمام هذا العمل، ويسر لي السبل، وذلل لي الصعاب، فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المرسل للعالمين بشيرًا ونذيرًا.
▪️ أما الشكر والتقدير:
أتقدّم بخالص الشكر والتقدير والعرفان بالجميل إلى مصابيح الهدى وورثة الأنبياء، إلى أساتذتي وشيوخي الذين أسهموا في ميلاد هذا البحث وإخراجه إلى النور.
وأخص بالذكر:
الأستاذ الدكتور/ علي علي محمد جابر – رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب – جامعة جنوب الوادي، الذي تفضل بقبول الإشراف على هذه الرسالة، ومنحني من وقته وعلمه حظًا وافرًا. فالله أسأل أن يبارك له في عمره وعلمه، وأهله وولده، وأن يجزيه خير الجزاء.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى:
الأستاذ الدكتور/ صابر إسماعيل بدوي – بقسم اللغة العربية بالكلية، لتفضله بالمشاركة في الإشراف على الرسالة، فأكنّ له أزكى تقدير وأجل احترام. لقد أسرني بغزارة علمه، ورجاحة عقله، وهدوء طبعه، ومكارم أخلاقه. فانتهلت من علمه، واغترفت من بحره، وأمدني بنصائحه وتوجيهاته السديدة، وبث فيّ الأمل، وأبعدني عن مواطن الزلل.
عهدتُ فيه علو الهمة وسعة العلم، صاحب الخلق الرفيع والعلم الوفير، والتواضع الجم، والكرم المعهود.
كان خير الناصح، ونعم الموجه، واسع الصدر، طيب القلب، لين الجانب، ولم يبخل عليّ بوقت ولا جهد.
فاللهم بارك له في علمه ورزقه وذريته، وجزاه الله عني وعن طلاب العلم خير الجزاء.
كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى لجنة المناقشة الموقّرة، وعلى رأسها:
- معالي الأستاذ الدكتور/ وجيه محمود أحمد – رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب – جامعة المنيا.
- الأستاذة الدكتورة/ آمال محمود عوض – أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب – جامعة سوهاج.
ولكل منهما أسمى آيات الشكر والعرفان، وأسأل الله أن يبارك في علمهما وعمرهما، وأن يجزيهما عني خير الجزاء.
وأتوجّه بخالص الشكر والتقدير إلى كافة أعضاء هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية – كلية الآداب – جامعة المنيا، وأذكر منهم:
- الأستاذ الدكتور/ ياسر حسن
- الأستاذ الدكتور/ محمد ممدوح
- الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن سيد
- الدكتور/ وليد مشهور
- الدكتور/ أحمد خلف
- الدكتور/ مختار السعيطي
- الدكتور/ مؤمن
وغيرهم من أهل الفضل والعلم، فأسأل الله أن يجزيهم عني وعن طلاب العلم خير الجزاء.
كما لا يفوتني أن أتقدّم بالشكر والعرفان إلى كل من أسهم في تربيتي وتعليمي، وعلى رأسهم والديّ الكريمين، اللذين ربّياني صغيرًا، وغمراني بالرعاية والحنان كبيرًا، وذلّلا لي كل الصعاب حتى أتم الله عليّ نعمه.
وأخيرًا، أتوجه بالشكر والعرفان إلى أهلي في قرية زليتن الكرام، وكل الإخوة والأصدقاء والزملاء الذين شرفوني بالحضور والتهنئة، سواء في المنيا أو بزليتن.
فالله أسأل أن يحسن لهم الجزاء، ويجزل لهم المثوبة والعطاء.
ألف ألف مبروك مع أطيب الأمنيات له بمزيد من التألق، والترقّي، والتوفيق.
وختامًا،
تتقدم قبيلة شوافع المعابدة الأنصار بخالص التهاني وأصدق التبريكات لابنها البار الشيخ إبراهيم عدلي إبراهيم آل شافع على هذا الإنجاز العلمي المشرف، راجين من الله له دوام التوفيق، ومزيدًا من التألق في ميادين البحث والعلم.
وإننا في قبيلة شوافع المعابدة الأنصار، إذ نحتفي بهذا التفوق، نجدد دعوتنا لكل أبناء القبيلة الكرام، في كل ربوع الوطن العربي، إلى التمسك بالعلم، والاعتزاز بالهوية، والاجتهاد في سبيل الرفعة والريادة، فالعلم شرف لا يزول، وهو السلاح الأصدق في بناء الأمم وصناعة المستقبل.
والف مبارك لهذا الشبل من أسود الشوافع، ونسأل الله له السداد والتوفيق دائمًا وأبدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك