أحفاد سعد بن عبادة الأنصاري: من المدينة إلى الأندلس ودورهم في تاريخ الإسلام
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرور زمن الخلافة الراشدة، بدأت الأحداث تتخذ مسارًا غير متوقع. فقد خرج الأنصار، وهم الذين شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف عظيمة في نصرة الدين، عن الجزيرة العربية بعد وفاته، لكن خروجهم لم يكن عبثًا أو عشوائيًا، بل كان من أجل غايات نبيلة وأسباب قاهرة. فالبعض منهم هاجر للجهاد في سبيل الله ضمن الفتوحات الإسلامية التي انتشرت كالنور في أرجاء الأرض، محملة معها مبادئ العدالة والمساواة التي جاء بها الإسلام. بينما فر آخرون هروبًا من الفتن التي عصفت بالأمة، تلك الفتن التي كانت بذرها يزيد بن معاوية ومن قبله مسرف بن عقبة، وذلك بعد أن استباح يزيد المدينة المنورة لثلاثة أيام، فاستحل دماء أهلها وأموالهم وأعراضهم، حتى ألحق بهم فتنًا هائلة. هذه الفتن كانت السبب وراء نزوح الكثير من الأنصار إلى مختلف أصقاع الأرض، حيث خرجوا من المدينة المنورة متفرقين إلى الأفق الرحب، يتوزعون بين المشرق والمغرب، يبتغون الأمان، ويبحثون عن سبل لحماية أنفسهم من الفتن التي ألمّت بالأمة.
توجه الأنصار بعد ذلك إلى أطراف الدنيا الأربع: إلى الهند، والشام، وفارس، ومصر، وشمال إفريقيا، وصولاً إلى المغرب الأقصى والأندلس، حيث كان لهم في كل مكان بصمة واضحة، يشهد لها التاريخ، وتبقى ذكراها راسخة. فقد انتشرت فتوحات الإسلام في تلك البلاد، وكان للأنصار حضور قوي في كل تلك المناطق التي وصلها نور الإسلام. حتى قال بن سعيد، أحد أبرز مؤرخي الأندلس والمغرب، الذي توفي سنة 673 هجريًا، في إحدى رواياته عن انتشار أبناء الأنصار من الأوس والخزرج في تلك الأراضي البعيدة: "والعجب أنَّك تعدم هذا النَّسب بالمدينة المنورة موطن الأنصار الأصلي، وتجد منه بالأندلس في أكثر بلدانها ما يشذ عن العدد وكثرة، ولقد أخبرني من سأل عن هذا النَّسب بالمدينة فلم يجد منه إلاَّ شيخًا من الخزرج وعجوزًا من الأوس."
لكن أكبر تواجد لهم في الأندلس كان مع دولة عظيمة نشأت على يد بني الأحمر أو بني نصر، وهم من سلالة الصحابي الجليل سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه. لقد قام العديد من أبناء هذا الصحابي الجليل بتأسيس دولة عظيمة في الأندلس، وشاركوا في حكم البلاد جنبًا إلى جنب مع سلاطين قرطبة، حتى أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة. هذه السلالة التي تحمل في طياتها الإرث العظيم لهذا الصحابي، ظلّت تذكر عبر الأجيال، ويمتد نسبها عبر بقاع الأرض من الشام إلى المغرب، ومن مصر إلى اليمن وحضرموت.
وقد قمت بمحاولة البحث الدقيق والجاد عن أحفاد هذا الصحابي الجليل، متسلحًا بما توصلت إليه المصادر التاريخية والنسابين الثقات، معتمداً على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس مصدقون في أنسابهم". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا كانت هذه المساعي تهدف إلى توثيق هذا النسب العريق الذي توارثته الأجيال. وبعد البحث، استقر الأمر على أن هذه القبائل هي أحفاد سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه، الذين حملوا إرثه العظيم بكل أمانة وصدق.
دولة العراق :
قبيلة النصيرات: تعود أصول هذه القبيلة إلى نصر، رابع ملوك الأندلس في ميسان بالعراق. يعتبر نسبهم جزءًا من تاريخ الأندلس العريق الذي شهد العديد من التحولات الهامة. إذ يمتد تاريخهم عبر الأجيال لتكون لهم بصمة واضحة في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي. في تلك الحقبة، كان ملك نصر قد ترك أثراً كبيراً في المنطقة، وهو ما يعكس الأثر الكبير الذي تركه نسل هذا الملك في تكوين القبائل التي حملت اسمه، وقد ارتبطت هذه القبيلة ارتباطاً وثيقاً بمختلف الحقب الزمنية التي مرّت على الأندلس.
قبيلة زبيد: يعود نسب قبيلة زبيد إلى العلامة الكبير أبي الحسن بن علي بن الحسن بن وهاس الخزرجي الزبيدي، وهو من نسل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري. وُلد أبو الحسن في ميسان بالعراق، حيث كان ينتمي إلى سلالة ذات مكانة رفيعة في تاريخ الأمة الإسلامية. قبيلة زبيد تعد من أبرز القبائل التي تتمتع بنسبٍ عريق يعود إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري، الذي له مكانة عظيمة في تاريخ الإسلام. هذه القبيلة استمرت في الحفاظ على مكانتها عبر العصور، وارتبطت تاريخياً بكل التحولات التي شهدها العراق ومنطقة الجزيرة العربية، مما يضيف إلى تاريخها طابعاً فريداً من العزة والكرامة.
![]() |
واسط العراق |
عشيرة الدليم: تعود أصول هذه العشيرة إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي الأنصاري، الذي يعد من أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام. وقد جاء ذكر نسبهم في كتاب جواهر وذهب للشيخ جاسم محمد راضي الأنصاري، الذي وثق هذه السلالة العريقة. على الرغم من ذلك، فقد اختلفت الآراء حول دقة تحديد نسبهم بشكل قطعي، ولكن ما لا شك فيه أن هذه العشيرة تتفاخر بتاريخها العميق والمتأصل في الصحابي الجليل، مما يضفي عليها مكانة رفيعة بين القبائل العربية. أما موقعهم الجغرافي، فيتمركزون في منطقة واسط بالعراق، حيث تشكل هذه العشيرة جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي في المنطقة.
بنو ساعدة: تنتسب هذه القبيلة إلى سهل بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه، وهو أحد الصحابة الذين كان لهم دور بارز في تاريخ الإسلام. وقد غلب عليهم مسمى "السواعد" باللهجة العامية، في إشارة إلى اسم جدهم سهل بن سعد. يسكن أفراد هذه القبيلة في مناطق متعددة مثل البصرة وميسان وبغداد في العراق، حيث يمتد وجودهم إلى مناطق عديدة، ويتميزون بحضور قوي في هذه المدن التاريخية. يعد بنو ساعدة من القبائل التي لعبت دورًا مهمًا في تاريخ العراق، ويحظون بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء الشعب العربي في هذه المناطق.
دولة اليمن :
آل باشعيب: تعتبر هذه العائلة من الأنصار، وتنتمي إلى بني ساعدة من الخزرج، وهي فرع من نسل الصحابي الجليل عمر بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي. تنقسم عائلة آل باشعيب إلى عدة عوائل، من أبرزها: بيت آل بن قدري، وبيت آل بالؤلؤ، وبيت آل بامؤمل، حيث يتركز وجودهم في مناطق متفرقة مثل بتريم وبلدة الواسطة القريبة من قسم وحوالي في حضرموت باليمن. تحمل هذه العائلة إرثًا تاريخيًا يعود إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة، وتمتاز بمكانة اجتماعية مرموقة، حيث لا يزال نسلهم موجودًا في تلك المناطق ويواصلون الحفاظ على تقاليدهم العريقة.
بنو الأحمر: هم من الأنصار الذين استقروا في منطقة زبيد باليمن. تعود جذورهم إلى الفقية الصالح عثمان بن الأحمر، الذي يعد من نسل محمد بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه. ويقال إن الفقية عثمان جاء من الأندلس طلبًا لمساعدة حاكم الدولة الرسولية. وبنو الأحمر في اليمن يتفرعون إلى قبيلتين: الأولى هي قبيلة قليلة العدد، تستقر في منطقة زبيد، وهم يعودون إلى الأنصار. أما الثانية، فهي قبيلة بنو الأحمر من حاشد، وهي الأشهر والأكثر عددًا، وتعد من أكبر القبائل في المنطقة.
![]() |
حضرموت اليمن |
آل العمّاري: تعد هذه العائلة من العوائل الشهيرة في حضرموت باليمن، وهي تعود في نسبها إلى "عمّار"، الذي ينتمي إلى أحفاد قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه. وتعتبر عائلة آل العمّاري من العائلات ذات الجذور العميقة في تاريخ العرب، حيث يرتبطون بنسبٍ نبيل يعود إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة. تتمتع هذه العائلة بمكانة اجتماعية مرموقة في حضرموت، ويظل نسلهم مستمرًا في المنطقة، حاملين معهم إرثًا تاريخيًا يعكس عراقة نسبهم وأصالتهم.
المملكة العربية السعودية
![]() |
جازان السعودية |
السبعي: تعد هذه العائلة من العائلات الشهيرة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية. ينتمون إلى سبيع بن عامر، الذي يعود نسبه إلى سيد الخزرج، الصحابي الجليل سعد بن عبادة الساعدي الخزرجي الأنصاري. كما أن بني عمومتهم وجيرانهم، مثل آل النمازي وآل الشرواني وبنوهتان، يشتركون في نفس النسب المبارك. تمتاز هذه العائلة بجذور تاريخية عميقة في جزيرة العرب، حيث أسهم أفرادها في مختلف مجالات الحياة، وبرزوا في العديد من المحافل الاجتماعية والدينية في المنطقة.
آل شندي: تنتسب هذه العائلة إلى آل شافعين الأنصاري في مصر، وهي فرع من قبيلة المعابدة الأنصار في صعيد مصر، التي تعود إلى ذرية أبو بكر بن عبادة بن عبد الله بن ماء السماء، شاعر الأندلس في الدولة العامرية، الذي يرجع نسبه إلى الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه. ارتحل جد آل شندي من قرية شندويل البلد بصعيد مصر قبل حوالي 300 عام إلى المدينة المنورة، موطن أجداده، حيث استقروا هناك. وقد حافظت هذه العائلة على روابطها القوية مع تاريخها العريق، مما يبرز مكانتها المرموقة في المدينة المنورة، التي أصبحت موطنًا لهم.
بنو غانم أو الغوانم: تقع هذه العائلة في فلسطين، حيث يرجعون في نسبهم إلى عبد الله بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري. وتعتبر هذه العائلة من العائلات ذات الجذور التاريخية العميقة في المنطقة، حيث يشهد تاريخها بوجود أفرادها في بيت المقدس، مما يعكس ارتباطهم بالمكان المقدس وأثرهم البارز في تاريخ فلسطين.
عائلة صنع الله السعدي: تتمركز هذه العائلة في فلسطين، وهي من أحفاد الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه. يشتهر أفراد هذه العائلة بسمعتهم الطيبة ومكانتهم الرفيعة بين الناس في فلسطين، حيث يمثلون امتدادًا لتاريخ عريق من الصحابة الكرام الذين سطروا صفحات من العزة والمجد في تاريخ الأمة الإسلامية.
عشيرة النصيرات: تعد هذه العشيرة أيضًا من أحفاد الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه، وتستوطن في فلسطين. وتتميز النصيرات بأنهم من أحفاد بني نصر ملوك الأندلس، الذين كانوا من كبار الحكام في تاريخ الأندلس. لذا، تمثل هذه العشيرة مزيجًا من الإرث الأندلسي والعراقة الأنصارية، مما يضعهم في موقع متميز من حيث النسب والمكانة التاريخية.
قبيلة النصيرات: تعتبر النصيرات قبيلة خزرجية كبيرة تمتد فروعها إلى العراق ومصر، وترجع أصولها إلى بني نصر أو بني الأحمر، آخر ملوك الأندلس وحكام غرناطة وما حولها. تشتهر هذه القبيلة بانتشارها في العديد من المناطق العربية، خاصة في فلسطين، حيث توجد فروع لها في قرية عتيل من أعمال طولكرم، تحت اسم آل ناصر. وقد تميزت النصيرات بارتباطها العميق بتاريخ الأندلس، إذ أن اسمهم مرتبط بتاريخ الأبطال والمُلوك الذين حكموا الأراضي الأندلسية.
جمهورية مصر العربية :
محافظة الشرقية بمصر |
البقيرية الأنصار: تُعتبر قبيلة البقيرية الأنصار من القبائل الأنصارية التي لها انتشار واسع في كافة محافظات دلتا مصر وبعض محافظات الصعيد والقنال، مع تجمع كبير في محافظة الشرقية. وارتبطت هذه القبيلة بتاريخ طويل من الحفاظ على النسب الأنصاري، حيث كان لها دور بارز في الحفاظ على هذا الإرث. يذكر التاريخ الدور البارز للمرحوم الدكتور عبد الدايم البقري، الذي اشتهر بكتاب "هجرة الرسول"، والذي يسجل فيه تاريخ ومراحل هجرة الصحابة، مما يعكس مساهمة هذه العائلة في توثيق تاريخ الأنصار.
عائلة الغنيمي: تعد عائلة الغنيمي من العائلات الكبيرة في محافظة الشرقية، خاصة في مركز الحسينية، وتنتسب إلى سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي. من أبرز الشخصيات في هذه العائلة القاضي والعلامة أحمد بن محمد علي الغنيمي الخزرجي. وتحمل العائلة اسم "الغنيمي" نسبة إلى جدهم غنيم، ويمتد وجودهم في عدة مناطق من محافظة الشرقية مثل صفط زريق بجوار ديرب نجم، فاقوس، جزيرة مطاوع، وأبوكبير، حيث تواصل هذه العائلة دورها في خدمة المجتمع والمحافظة على تراثها العريق.
آل هيتم: يُنسب آل هيتم إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، ولهم حضور مميز في محافظة الغربية، خاصة في قرية تحمل اسمهم "قرية آل هيتم". من أبرز الشخصيات التي خرجت من هذه العائلة العلامة أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي الأنصاري السعدي الخزرجي. وتُعرف هذه العائلة أيضًا باسم "عرب بني سعد" تيمّنًا بالنسب الرفيع الذي يرتبط بسعد بن عبادة، ويُعتبرون من أبرز العائلات الأنصارية التي ساهمت في الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي للأنصار في مصر.
المعابدة بالصعيد: تعد قبيلة المعابدة من أكبر وأعرق القبائل في صعيد مصر، وتضم العديد من العشائر والعائلات التي تنتسب إلى الصحابي الجليل قيس بن عبادة رضي الله عنه. تُعرف هذه القبيلة بتاريخها الطويل وتقاليدها الراسخة، حيث كانت من أوائل القبائل التي حافظت على النسب الأنصاري في مصر. تنتمي عائلات المعابدة إلى عدة مناطق في صعيد مصر، لا سيما في قرى محافظة سوهاج، وتنتشر أيضًا في العديد من المناطق الأخرى مثل قنا وأسيوط، ولها تأثير كبير في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الصعيد.
من أبرز ما تتميز به قبيلة المعابدة هو ارتباطها الوثيق بالإرث الأنصاري، حيث يعتبر أفرادها من أحفاد الصحابي الجليل قيس بن عبادة الأنصاري، الذي كان له دور بارز في الإسلام. وتاريخ هذه القبيلة يعكس دورها الكبير في الفتوحات الإسلامية التي حملت معها مبادئ العدل والمساواة، إضافة إلى دورهم في الحياة الاجتماعية والدينية في مصر.
محافظة اسيوط بمصر |
أولا: معابدة محافظة أسيوط
تتواجد قبيلة المعابدة في قرية المعابدة بمركز ابنوب وجزيرة المعابدة بمركز منفلوط في محافظة أسيوط. وتعد هذه المنطقة من أقدم موائل قبيلة المعابدة التي تحتفظ بتاريخ طويل من التراث والأنساب الأنصارية، حيث ينتسب أهلها إلى الصحابي الجليل قيس بن عبادة رضي الله عنه.
ثانيا: عائلة المعابدة بمدينة طما، محافظة سوهاج
تسكن عائلة المعابدة في مدينة طما بمحافظة سوهاج، وتنتشر في العديد من المناطق المجاورة. ومن أبرز عائلاتها:
- آل شافع
- آل عبد العظيم
تتميز هذه العائلات بحفاظها على النسب الأنصاري وتراثه، وتستمر في نقل هذا الإرث عبر الأجيال.
ثالثا: المعابدة بمركز المراغة، محافظة سوهاج
تنتشر عائلات المعابدة في مركز المراغة، خصوصًا في قرية شندويل البلد والقرى المجاورة. وتُعتبر عائلات الشفاعنة واحدة من أشهر هذه العائلات، التي تربطها صلة وثيقة بنسب الصحابي الجليل قيس بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه.
تاريخ آل شافعين الأنصاري بصعيد مصر
تعود جذور آل شافعين الأنصاري في صعيد مصر إلى الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة. كان لهذه العائلة دور بارز في الحفاظ على النسب الأنصاري في المناطق التي سكنوا فيها، وخاصة في صعيد مصر حيث توجد العديد من العائلات التي تحمل اسم "شافعين " أو "الأنصاري".
قبيلة الركابية الأنصار
تعد قبيلة الركابية الأنصارية من أحفاد ركاب بن عبدالله بن سعيد بن سعد بن عبادة رضي الله عنه. كانوا حكام منطقة الخارجة في الوادي الجديد، وهم منتشرون في مختلف أنحاء مصر.
قبيلة الحمادية الأنصارية
تسكن قبيلة الحمادية الأنصارية في جزيرة المنصورية بمركز دراو بأسوان، ومنهم آل حمادي الذين يتواجدون في قرية بلصفورة بسوهاج. وينحدرون من الشيخ جابر الأنصاري، وهو من ذرية الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه.
عائلة القاضي القطري
تعتبر عائلة القاضي القطري من العائلات الكبيرة في مركز فرشوط بمحافظة قنا. وهم من أبناء القاضي حمد بن حمد بن علي بن القاضي محمد القطري السعدي الأنصاري، وهم من ذرية الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه. كانت هذه العائلة قد انتقلت من قرية هو بمركز نجع حمادي في عام 1300 هجري، وأصبحت ذريتهم موجودة في فرشوط. تتفرع عائلة القاضي القطري إلى عدة فروع، أبرزها:
- آل شمس الدين
- آل سعد الدين
- آل مصطفى
ولا يزال لهم أصل في قرية هو، ويعرفون أحيانًا بلقب "الحمادية".
المغرب وشمال افريقيا:
بنو الأحمر: هم من العائلات التي تعود نسبها إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه. ومن بين هذه العائلات، عائلة آل قطب بن نافع، التي تنتمي إلى هذا النسب الطاهر. يشير نسبهم إلى السلالة الأنصارية التي كان لها دور بارز في تاريخ الإسلام، وتحديدًا في الأندلس. آل قطب بن نافع من العائلات التي تعتز بهذا النسب وتعتبره مصدر فخر واعتزاز.
دولة مالي :
قبيلة كل أنصر أو آل إنصار: هم من أحفاد الوالي الصالح والعلامة الشيخ محمد المختار، ويعود نسبهم إلى سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه، الصحابي الجليل الأنصاري الساعدي الخزرجي. يقطن أفراد هذه القبيلة في صحراء تينبتكو بمالي، حيث يفتخرون بهذا النسب العريق الذي يمتد إلى الصحابي الجليل، ويُعتبرون من أبرز العائلات التي تحافظ على التراث والأنساب الأنصارية.
ألاندلس فردوسنا المفقود (اسبانيا حاليا) :
بنو عرمرم: يرجعون إلى بن جميل بن عصام بن قتادة بن وتاد بن قيس بن سعد بن عبادة الساعدي، وهم من الأنصار الذين كانوا يعيشون في مدينة شذونه بإسبانيا. يعتزّ أفراد هذه القبيلة بتاريخهم العريق وصلتهم بالصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه، ويعتبرون من القبائل الأنصارية التي أسهمت في الحضارة الإسلامية في الأندلس.
|