آل المعبدي بطما:أصولهم وفروعهم وأعلامهم
![]() |
"تعد عائلة المعابدة أو آل المعبدي بمركز طما محافظة سوهاج من العائلات الأصيلة التي تتمتع بتاريخ طويل وجذور ضاربة في أعماق التاريخ، إذ تعود أصولهم إلى قبيلة المعابدة الأنصار، التي تنحدر من شاعر الأندلس الشهير أبو بكر بن عبادة بن عبدالله بن ماء السماء، الذي كان من أسرة نبيلة، وهو من نسل الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه من الخزرج. وتنتشر فروع هذه العائلة الكريمة في مدينة طما، حيث ينحدرون منها، كما أنهم يتواجدون بشكل ملحوظ في قرية جزيرة المعابدة، التي تحمل اسم العائلة العريق، مما يبرز حضورهم الكبير في تلك المنطقة.
كما أن لعائلة المعابدة فرعًا آخرًا في قرية بني حرب، التابعة لمركز طهطا، ويعود تاريخ هذا الفرع إلى حلف المعابدة الذي جاء من عرب المعابدة في مركز أبنوب الحمام بمحافظة أسيوط، في القرن التاسع عشر، حيث قاموا بتأسيس هذا الفرع الجديد الذي يشهد الآن على عراقة الأسرة وتمسكها بالعادات والتقاليد الأصيلة التي تربطها بجذورها القوية في منطقة الصعيد. وهم أبناء عمومة آل شافعين المعبدي الأنصاري بشندويل البلد بمركز المراغة، وكذلك شوافع عرابة أبو كريشة بمركز المنشاة، وعائلات عرابة أبيدوس بمركز البلينا، وزليتن بنجع حمادي. كما أن لهم امتدادات في مختلف أنحاء الصعيد، حيث توجد فروع أخرى في أسيوط والمنيا وبني سويف، إضافة إلى الفيوم والإسكندرية، مما يعكس مدى انتشارهم وتعاظم تأثيرهم في مختلف المناطق."
تم تطوير النص وإضافة التفاصيل اللازمة لزيادة عدد الكلمات بما يتناسب مع طلبك:
"تعد عائلة المعابدة أحد فروع قبيلة المعابدة الأنصار الشهيرة في صعيد مصر، وتعتبر من أكبر وأعرق العائلات في مركز طما. وهي تمثل رمزًا من رموز الفخر والعراقة في المنطقة، ويكفيها شرفًا وعزة أن تكون من نسل الصحابي الجليل سعد بن عبادة الخزرجي رضي الله عنه، الذي يعتبر من أبرز رجال الأنصار الذين وقفوا إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحلك الظروف. فهذه العائلة لا تقتصر فقط على النسب الرفيع، بل تتمتع أيضًا بتاريخ حافل من التضحيات والبطولات التي تجسد معاني الشجاعة والنبل.
ويتميز أبناء عائلة المعابدة في طما بسمات شخصية نادرة من الكرم والشجاعة وشدة البأس، وهي سمات يعكسها التاريخ والموروث الشعبي، حيث ينطبق على المعبدي قول الشاعر مفاخرا بشجاعته:
"إني آمرؤ مني السماحة والندى والبأس أخلاق أصبت لبابها
وأنا الربيع لمن يحل بساحتــــي أسدٌ اذا ما الحرب أبدت نابها
واذا لقيت كتيبة طاعنتهـــــــــــا وسلبتها يوم اللقاء عقابهـــا."
فهم بحق أسود في ساحة المعركة، يثبتون أقدامهم في أوقات المحن، ويثبتون للعالم أجمع أن معدنهم الأصيل لا يتغير مهما تغيرت الظروف.
ولذلك، فإن هذه العائلة تربطها أواصر وثيقة من النسب والمصاهرة مع العديد من العائلات الأصيلة الأخرى، بما يعزز من مكانتها في المجتمع. حيث تربطها صلات وثيقة مع عائلة طنطاوي، وعائلة المناصرة، وعائلة الخوله، وعائلة أولا السيد، بالإضافة إلى عائلة أبو الجود الأشراف بالبداري. كما أن هناك روابط قوية مع عائلة السيد نجيب بسلمون، وعائلة الدرديري بمشطا، وعائلة أبو دومة بقرية أم دومة، مما يخلق شبكة من العلاقات الاجتماعية والقبلية التي تزيد من مكانة العائلة في محيطها.
ومن فروع عائلة المعابدة بطما
فروع مباركة تتمسك بنسبها الأنصاري العريق، ويعتزون بلقبهم المعبدي الذي يمثل رمزًا للشرف والفخر في تاريخهم الطويل. عائلة المعابدة بطما تتميز بتماسكها وترابطها القوي، مما يجعلها مثالًا يحتذى به في الوفاء والاعتزاز بالنسب والمبادئ الأصيلة. ومن بين فروع هذه العائلة الشامخة:
- فرع العظايمة
- فرع الشوافع
- فرع تمام
- فرع عبد العال فراج
- فرع أبو زيد عوض
- فرع السيد عبدالعال
- فرع قنديل
- فرع عبد الستار
- فرع القيضي
تظل هذه الفروع شامخة بما تحمل من إرث عظيم وتاريخ مشرف."
أعلام عائلة المعابدة بطما
![]() |
النائب مختار المعبدي |
وهكذا تظل عائلة المعابدة الأنصار بمركز طما نموذجًا للعراقة والمجد، متجذرة في تاريخ القبائل العربية، ومحافظة على إرثها الأصيل من النسب الشريف والمواقف المشرفة. فمن خلال فروعها الممتدة ورجالاتها البارزين في مختلف المجالات، أثبتت العائلة حضورها القوي وتأثيرها العميق في المجتمع، سواء في ميادين السياسة، الأمن، القضاء، الطب، أو الصحافة.
إن ارتباط عائلة المعابدة بعائلات أخرى عريقة يعكس مدى تلاحمها داخل النسيج القبلي والاجتماعي، ويؤكد على استمرار تقاليدها القائمة على الشهامة والكرم والانتماء الصادق. وبينما تستمر الأجيال القادمة في حمل مشعل هذا الإرث العريق، يبقى التاريخ شاهدًا على أمجادها، لتظل عائلة المعابدة فخرًا لأبناء طما وسوهاج، ورمزًا أصيلًا من رموز الصعيد.