الجمعة، 16 فبراير 2018

في رحاب العارف بالله سيدي عبد الرحيم أحمد الصنجق الأنصاري


العارف بالله سيدي عبد الرحيم أحمد الصنجق

ولي الله سيدي عبد الرحيم أحمد الصنجق صاحب الكرامات الظاهرة والأسرار الباهرة ، العالم الظاهر والحكيم الماهر الذي عرف بجميع الأقطار فريد زمانه  .
ثاني أبناء الشيخ محمد الصعيدي وثاني أحفاد الشيخ الكبيرالعارف بالله سيدي أحمد الصنجق .
ولد رضي الله عنه بصعايدة دشنا بمحافظة قنا بصعيد مصر وارثاً حال أجداده ، حفظ القرآن الكريم كاملاً منذ طفولته؛ علمه والده العلوم الشرعية ومعرفة الله والخشية منه ودوام المراقبة والرسوخ في اليقين والفهم عن الله والثقة به والتوكل عليه وكان من الزهاد الذين زهدوا في الدنيا ويعرض عنها ولا يحرص عليها وكانت الدنيا في يده وقلبه مملوء بحب الله تعالي .
قال الإمام احمد بن حنبل رضي الله عنه:
 ترك الحرام وهو زهد العوام  و ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص و ترك ما شغل عن الله وهو زهد العارفين .

عمل إمام وواعظاً في كثير من البلدان يهدي إلي طريق الرشاد كعالم من علماء المسلمين الصوفية .
ومن المعلوم أن الله اختار من خلقه عباداً أفاض عليهم من نوره ورباهم على عينه فكان بصرهم الذي يبصرون به وكان في قوتهم التي يبطشون بها وكان مع مقاصدهم التي يتوجهون بكل الخير إليها " عبدي كن ربانيا تقل للشيء كن فيكون" فقد اختار الله سبحانه وتعالي من عباده عباداً جعلهم له أولياء ولجنابه أصفياء وعنده أحباء أمنهم من خوف العباد في الدنيا وجنبهم الرعب والرهبة في العقبى يوم القيامة فهم أولياء الله
" إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
كان يعفو عمن ظلم ويعطي من حرمه ويبيت طاويا في خدمة الملك الغفار مناديا ربه بلسان الذل والانكسار.
تزوج رضي الله عنه أبنه عمه السيدة فاطمة محمد النخيلي الصنجق وأولاده منها :-
الشيخ  محمد – الشيخ محمود – الشيخ عبد الوهاب الشيخ محمود الصغير – الشيخ الطيب .
كريماته السيدات ( حليمة – وطفة – زبد – فاطمة )واللاتي ضربن بهن المثل في الطهر والعفاف .
وكان رحمه الله غيوراً علي أهل بلده ناصحاً ومحباً لهم داعياً لهم بكل خير .
أنتقل من دار الفناء إلي دار البقاء بعد حياه حافلة بجلائل الأعمال في شهر ربيع الثاني سنة 1305من هجرة المصطفي صلي الله عليه وسلم ودفن بضريحه المعروف بصعايدة دشنا بمركز دشنا محافظة قنا

ترجمة العارف بالله الشيخ الجليل أحمد السنجق
نسبه رضى الله عنه :
هو العارف بالله سيدى احمد السنجق بن محمد بن احمد بن عبد الله بن شاهين بن عبد الله العريان الدراوى بن محمد بن احمد بن عمران بن حسين بن محمد بن احمد بن محمد بن سراج بن عمران بن تميم بن محمد بن تميم بن تمام بن احمد الخزرجى بن تميم بن تمام بن تميم بن محمد بن تمام بن عبد الله بن محمد بن تميم الدار بن حبيب بن قريش بن جابر بن ابوزيد هجرع بن الأمير ربيع الخزرجى بن هاشم بن تميم الدار بن مالك بن زيد الله بن حبيب الأنصارى الصحابى بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بنى حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمر مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرىء القيس البهلول بن ثغلبة البطريق بن مازن زاد السفر بن الأزد بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
لقبه الأتراك بالسنجق وهو اسم يطلق على حاكم الإقليم لما يتمتع به من هيبة ووقار ومكانة عالية بين قومه.
الرحيل الى مصر :
رحلت الأسرة من بلاد الحجاز ومن قبيلة تسمى بنى قحطان كبرى القبائل هناك واستوطنت بعمرانية الجيزة منذ قرابة سبعمائة عام والتي سميت باسم جدهم عمران الدراوى رضى الله عنه ومكث بها سبعة سنوات ، رحلت بعدها الى محافظات الوجه البحري والوجه القبلي وخاصة قنا وأسوان .
ومما زاد قبيلة العمرانية شرفاً والتي ينتسب اليها شيخنا العارف بالله ( سيدى احمد السنجق رضى الله عنه ) أن جده الرابع عشر بن تميم الخزرجي تزوج بالتقية النقية سليلة آل البيت الشريفة الطاهرة فاطمة الصغرى بنت الإمام موسى الكاظم بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام على بن ابى طالب كرم الله وجهه زوج البتول سيدتنا فاطمة الزهراء بنت أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والدة العارف بالله سيدى عمران صاحب المقام الأنور بدراو بمحافظة أسوان والتي شرفت بقدومه عام 700 من الهجرة المباركة بصحبة سبعة من أخوته وهم :
(نجم الدين - شرف الدين - نصر الدين - حسين - عثمان – بشير) وأختهم الأميرة جميلة وزوجاتهم .
أنجب رضى الله عنه أربعين ولداً بخلاف الإناث من عدة زوجات طاهرات .
عاش منهم عشرون والدا بمصر وهم أجداد الأنصار بمحافظات أسوان وقنا وسوهاج وهاجر منهم عشرون ولدا الى السودان والذين منهم قبائل العمرانية الأنصار، ويتركزون بمناطق كردفان ودارفور والشلال واستقر بعضهم بصعايدة مركز دشنا حيث الإقامة الدائمة الى أن جاء ميلاد سيدى احمد السنجق من أبوين كريمين، فشب وترعرع بين أحضان الفضيلة حتى حفظ القرءان الكريم كاملا وشرحه وتفسيره فى سن الطفولة.
عمل إماما وواعظا يهدى ويذكر الى مأن فتح الله عليه بالفتوحات اللدنيه .
كان احب الاعمال اليه إطعام الطعام وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين ، أحبه كل من حوله من أهل بلده والبلدان المجاورة والتف حوله الكثير لسماع علمه والأخذ بمشورته فى كل أمورهم الدنيوية والأخروية.
له كتب مروية في الحديث وشرحه والنحو والصرف والتصوف والميراث وعلم الطريق وأدب الشيخ والمريد وله مديح كثير في آل البيت رضوان الله عليهم.
كان رضى الله عنه يلاحظ نفسه بعين التقصير وإن ظهر عليه شيء من الكرامات خاف أن يكون مكرا فيستشعر ويخاف أن تكون عاقبته بخلاف ذلك ومن كان بالله أعرف كان من الله أخوف، عمل بالزراعة بجانب الدعوة وكان يدعو كل من يأتي حلقة العلم باتخاذ حرفة والى المزيد من العمل الى جانب العلم ، فهو ضرورة لا يكتفى منها بما يسد الرمق وباستغلال كل طاقة الإنسان لتظهر عليه نعمة الله التي أعطاها لنا ، كان غيورا على أهل بلده ومحبيه ، ناصحا لهم بالتمسك بالجماعة عند غدوهم ، والعودة فرادى فى إيابهم .

لقبه الصنجق :
بحسب بعض روايات أحفاد السنجق فإن “السنجق” كانت تطلق على تعني حاكم الإقليم، وقد منحها له الحاكم التركي، بعد أن صد عدوان بعض عساكر السلطان الذين أغاروا على البلدة في محاولة لجبي مزيد من الضرائب، إلا أن السنجق قاتلهم بعصى خشبية، تحولت في يده إلى بندقية تطلق البارود، بحسب ما يُروى.
وهو ما يلخصه حفيده القاضي الضمراني في بيت شعر، يقول:
يقوم نار الحرب دون ذخيرة .. من البندق الخربان في عسكر الجبرِ
بنى المسجد المسمى باسمه والذى يقع امام منزله وبعد الانتهاء منه هاجر من دشنا الى مدينة إدفو ـ كلح الجبل ( الصعايدة) ، ولحب آله وذويه من جميع العائلات حينذاك صاحبه في تلك الرحلة جمع كبير منهم وأقاموا معه تاركين أموالهم وأولادهم .
استقبله أهل تلك البلدة الجديدة وصحبه بالترحاب والتهليل والتكبير حيث واصل الدعوة الى الله حتى فاضت روحه الطاهرة الى بارئها بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة 1242 هـ ، ودفن بإدفو بضريحه المعروف هناك.
زواجــه :
تزوج رضى الله عنه من السيدة الفاضلة / شريفة بنت القاضي إسماعيل الفرشوطى.
أبنائــه :
·    الشيخ محمد الصعيدى ، لقب بالصعيدي لولادته بصعايدة دشنا ، وهو الابن الأول للشيخ والذى ورث الحال عن والده وكان تقياً ورعاً وصوفياً زاهداً ، عمل في مجال الدعوة أماماً وواعظاً وأمضى حياته في أعمال البر ومجالسة وعقد مجالس العلم لأهل بلدته ومن جاورها من البلدان ، وكان ناشرا لسلوك الأدب الصوفي.
هؤلاء هم أولياء الله الذى يجب علينا تعظيمهم واحترامهم والتأدب معهم والكف عن إيذائهم أحياء وأمواتا بأي نوع من أنواع الإيذاء التي لا مسوغ لها شرعا كالأنكار عليهم عنادا كان أو حسدا، لأنهم هم الذين عرفهم سيد البشر ( الذين إذا رُؤوا ذُكر الله تعالى) .
تزوج رضى الله عنه من السيدة الفاضلة / عرب بنت منصور الإسناوى وأنجب منها :
الشيخ عبد الله - الشيخ عبد الرحيم  - الشيخ عبد المنعم -الشيخ عبد الرحمن - السيدة / جلثم  - السيدة /عائشة .
انتقل الى الدار الآخرة عن عمر يناهز الستين عاما تقريبا ودفن بصعايدة دشنا بضريحه المعروف.
.
·   الشيخ / محمد النخيلى ، لقب بالنخيلى لولادته بصعايدة النخيلة بإدفو وهو الابن الثاني للشيخ والذى أنجب من العلماء عبد الحميد وعبد التواب وأحمد وفاطمة، أكرمه الله بحفظ القرءان الكريم كاملا وهو طفل ، كما حفظ ألاف من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، عمل إماما وواعظا يهدى الى طريق الرشاد ومكملا لمسيرة والده الى أن انتقل الى جوار ربه ودفن مع والده بصعايدة إدفو بمقامهما المعروف هناك.

·   - قطر النـدى : الابنة الوحيدة لسيدي احمد السنجق ، عاشت بين أحضان الفضيلة وحفظت القرءان الكريم منذ نعومة أظافرها وهى طفلة ثم قامت تدعو الى طاعة الواحد الديان وطافت تدعو نساء المسلمين من الوافدين اليها بتقوى الله واتباع ما فرضه سبحانه وتعالى عليهن وترك ما حرمه وتأمرهن بطاعة أزواجهن حتى ينلن جنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين ، أكرمها الله بالطهر والعفاف والنقاء لصحة عقيدتها وصدق إيمانها.

تزوجت رضى الله عنها من العالم الجليل الشيخ / إبراهيم احمد غانم من كلح الجبل بإدفو وهو من كبار العلماء.
انتقلت الى جوار ربها راضية مرضية ودفنت بجوار والدها وأخيها بالمقام السابق ذكره.

أبناء الشيخ محمد الصعيدى السنجق :
·        العارف بالله الشيخ عبد الله :
هو أول ابنائه وأول حفيد لسيدي احمد السنجق رضى الله عنهم جميعا ، نشأ تحفه وترعاه العناية الإلهية ، حفظ القرءان الكريم وتفسيره وحفظ الكثير من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أمره جده بالهجرة الى صعايدة الزينية بالأقصر لأمور يعلمها الله فالتف حوله أهلها مرحبين به فرحين بقدومه، عرفه كل من التف حوله بالحلم والورع والتقوى والصلاح، كان عالما من علماء المسلمين العاملين من أجل إعلاء كلمة الله وإحياء سنة نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى صار من كبار العلماء ، تزوج رضى الله عنه من السيدة الفاضلة آمنة بنت العالم الجليل الشيخ حسن الكبانى، وهو من العلماء وقد ذكره الشيخ أمين بن الشيخ محمد الأمير في نظمه ، فأنجب منها الشيخ محمد الشهير بالسمان عميد عائلة السمان بالصعايدة قبلي مركز إدفو محافظة أسوان، والابن الثاني الشيخ محمود وهو جد آل السنجق بصعايدة الأقصر. وقد انتقل الشيخ عبد الله رضى الله عنه الى رحمة الله تعالى ودفن بمقامه المعروف بصعايدة الأقصر، ويحتفل بمولده فى النصف الأول من شهر شوال من كل عام.

·        العارف بالله الشيخ عبد الرحيم السنجق :
هو ثانى أبناء الشيخ محمد الصعيدي وثاني أحفاد الشيخ أحمد السنجق رضى الله عنه وقد تقدم ذكره .
مولد العارف بالله سيدي عبد الرحيم الصنجق :

يحتفل الآلاف من مريدي الطرق الصوفية بمولده كل عام فى شهر ربيع الثاني ، بمنطقة الصعايدة التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا ويشاركهم في الاحتفال أعلام آل البيت من مثل الحاج زين العابدين أحمد رضوان والسيد ابراهيم الإدريسى والسادة الأشراف ونواب المجالس النيابية ومشايخ العرب والآلاف من أبناء قبائل الأنصار بمصر وبتولى سدنة المقام الطاهر عبر الزمان وخدمة الزائرين ورعايتهم أحفاد الصنجق الكرام بارك الله فيهم.



تبدأت الاحتفالات بإقامة حلقات الذكر والمديح بمشاركة قبيلة الأنصار وأتباع الطرق الصوفية من كافة ربوع المحافظة، وحرص العديد من المواطنين على زيارة ضريح الشيخ عبدالرحيم أحمد السنجق، وأقام المحتفلون الولائم للزوار، وسط انتشار بائعي الحلوى والألعاب وبائعي الحمص، على أن تنظم مسيرة صباحية بالخيل والجمال والأعلام الخضراء تعرف بمسيرة ثوب الصنجق يشارك بها الآلاف في مشهد مهيب.




رابط فديو / لموكب الصنجق
رابط فديو / تقرير مصور لمولد سيدي الصنجق

وفد شوافع المعابدة الأنصار:

في أطار صلة الأرحام والتفاعل الإيجابي بمشاركة أبناء العمومة أفراحهم وقضاياهم شارك هذا العام  الاحتفالات بمولد سيدي عبد الرحيم احمد الصنجق وفد غفير من شوافع الانصار بقرية زليتن مركز نجع حمادي بمحافظة قنا وآل شافعين المعبدي الأنصاري قرية شندويل البلد مركز المراغة محافظة سوهاج ممثلين عن عائلات شوافع المعابدة الأنصار بربوع مصر .
تقدم وفد الشوافع الأنصار عمنا الحاج احمد حسين احمد عمر أبو شافع الأنصاري الزليتني ثم النائب الحاج سيد أبوشافعين المعبدي الأنصاري و الشيح الدكتور إبراهيم عدلي أبو شافع الأنصاري الزليتني ثم الدكتور محمد أبوشافعين المعبدي ألأنصاري ولفيف كبير من أبناء العمومة بارك الله فيهم .
بدأ اللقاء بحفاوة ترحاب أبناء العمومة وكرم الضيافة المعهود يتقدمهم حفيد الشيخ الصنجق الأستاذ محمد الصنجق وشيخ قائل الأنصار بمصر الشيخ عبد الباسط حامد الأنصاري والشيخ خيري الشيباني الأنصاري ولفيف عظيم من أبناء العمومة الكرام ، ثم قمنا بزيارة ضريح العارف بالله سيدي عبدالرحيم أحمد الصنجق وقرأه الفاتحة للمتوفى ثم الاستماع الى آيات من الذكر الحكيم ثم الاستماع الى كلمات من المشايخ والوعاظ وكبار العلماء وأنتهى القاء بمناقشات جانبية لهموم وقضايا المجتمع الانصاري .


كل عام وأبناء العمومة بخير
جمع وأعداد / محمد أبوشافعين المعبدي الأنصاري


































ليست هناك تعليقات: