في حضرة الجمال النبوي: أخلاق الحبيب المصطفى ﷺ
ما أعظمك يا سيدي يا رسول الله!
حين نقرأ في شمائلك، نرى النور يتجلى في الأخلاق، والرحمة تنبع من القلب، والحياء يزدان في السلوك.
في زمن طغى فيه القسوة والغلظة، نشتاق إلى صفاء روحك، ولين قلبك، وسهولة خُلقك.
تعالوا نعيش لحظات مع صفات النبي ﷺ، كما رواها المحبون، ونسجها القلوب قبل الأقلام...
سهل الخلق، ليِّن الجانب:
كان سيدي رسول الله ﷺ
سهلَ الخُلق، ليّن الجانب، لا فظًّا ولا غليظًا، لا صيّاحًا في الأسواق، ولا عيّابًا ولا شتّامًا، لا يذم أحدًا ولا يعيره،
ولا ينطق بكلمة إلا وهي في طاعة الله ورضاه، طيبة مباركة، يرجو بها الثواب.
رحيم بالصغار، لطيف بالكبار:
كان سيدي رسول الله ﷺ
رحيماً بالصبيان، يسبقونه إليه فيحتضنهم ويقبّلهم.
يدخل في صلاته فيسمع بكاء صبي، فيخففها رأفةً بالأم، ورحمةً بالقلب الذي يُصلِّي ولا يطمئن على طفلٍ يبكي.
أحلم الناس، وأشدهم حياءً:
وكان سيدي رسول الله ﷺ
من أحلم الناس، قليل الغضب، لا يثور إلا لله.
كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، وإذا كره شيئاً عُرف ذلك في وجهه،
وكان في التواضع سيد المتواضعين، يجلس مع الفقراء، ويأكل مع المساكين.
رحمته بالحيوان... لا نظير لها:
وكان سيدي رسول الله ﷺ
أرحمَ الناس، حتى بالحيوان؛ يضع الإناء بين يديه ليتوضأ، فتأتي هرّة عطشى،
فيميل الإناء لها، ولا يرفعه حتى ترتوي. تلك هي الرحمة التي وسعت كل شيء.
حياء في النظرة، ولطف في الكلمة:
وكان سيدي رسول الله ﷺ
خافض الطرف، لا يحدّق في وجوه الناس، كان نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء،
يبدأ من يلقاه بالسلام، ويجبر الخواطر بكلمة أو بسمة.
بشوش، متفائل، لا يعرف الكدر:
وكان سيدي رسول الله ﷺ
أكثر الناس تبسّمًا، وأحسنهم بشرًا، ما مر يوم عليه بلا عمل لله،
وما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.
متفائل بالفأل، شاكر في كل حال:
وكان سيدي رسول الله ﷺ
يحبُّ الفأل الحسن، ويكره التشاؤم، فإذا جاءه ما يحب قال:
"الحمد لله رب العالمين"
وإذا جاءه ما يكره قال:
"الحمد لله على كل حال"
نظيف الهيئة، طيّب الرائحة:
وكان سيدي رسول الله ﷺ
يحبّ الطيب، يكره الروائح الكريهة، يتطيّب بالمسك والعود والكافور،
وكانت قارورة الطيب لا تفارقه في سفر ولا حضر.
لا يتكلّف في طعامه، ولا يعيب ما وُضع بين يديه:
وكان سيدي رسول الله ﷺ
يأكل ما وجد، لا يرد طعاماً، ولا يعيب طعاماً.
إن وُضع تمرٌ دون خبز أكله، وإن وُضع حُلو أو عسل أكله،
ما عرف التكلّف في حياته قط.
هكذا كان حبيبنا وسيدنا محمد ﷺ، قرّة أعين المؤمنين، وقدوة السالكين، وسراج الدنيا والآخرة.
فصلوات ربي وسلامه عليه عدد ما صلى عليه المصلون، وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.
أي من هذه الصفات لامست قلبك أكثر؟ وهل ترى أثرها في واقعنا اليوم؟
شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنسَ الصلاة على النبي ﷺ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك