الاثنين، 24 نوفمبر 2014

غالب بيك صديق أبو شافعين المعبدي الأنصاري


(غالب بك صديق ابوشافعين الأنصاري
قائد الجيش المصري فى السودان) 


هو الاميرالاي محمد بن غالب (غلاب) بن عثمان بن صديق بن غلاب بن ابو بكر بن بكري بن عبادة بن شافعين المعبدي الأنصاري من ذرية عبادة بن أبوبكر عبادة بن  محمد بن عبد الله بن عبادة بن أفلح الأنصاري بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة (رضي الله عنهم) الخزرجي الأنصاري وشقيق عبد الرحيم بك غلاب أول ناظر للمدرسة الاميرية بسوهاج سليل عائلة الشفاعنة الأنصار بشندويل البلد محافظة سوهاج من المعابدة من ذرية الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنة  .
ولد محمد بك غلاب فى مطلع سبعينيات القرن التاسع عشر ميلادية وكان منذ نعومة أظافره يتميذ بالذكاء الحاد والطموح حيث أتجه نظره الى الجيش فى وقت لم يكن لأبناء المصريين مكان بارز فيه فكانت الأولويه لأبناء الشراكسة و الأتراك ومع ذلك تقدم للأتحاق بالجيش المصري حاملا روح الثورة العرابية (1870- 1882م ) والتى كانت بقيادة ناظر الجهادية "أحمدعرابي"،
احمدعرابي
فكانت بسبب سوء الحال الذي وصل اليه الجيش من ضعف وقلة العدد واضطهاد للمصريين وتأخر ترقياتهم عمدا مقارنة بالضباط الشراكسة والأتراك المتوغلين فى المناصب الأكثر تأثيرا، وبسبب تهاون الخديوي "توفيق" في التدخل الأجنبي السافر بشؤن البلاد من قبل أنجلترا وفرنسا وكانت أحد أهدافها ان يكون جيش مصر لأبناء مصر وزيادة عدد أفراد الجيش المصري من اثني عشر ألفا الى ثمانية عشر ألفا حتى يستطيع تأمين البلاد .

وقد نجح محمد غالب عثمان صديق فى أن يكون بين طلاب المدرسة العسكرية ونبغ وأظهر تفوقه وتخرج برتبة ملازم عام 1890م .
وقد تاثر بهذه الروح الوطنية فعمل على ان يكون نموزج مشرف للقيادة الوطنية داخل الجيش المصري وقد نجح فى ذلك حيث تميز بالشجاعة وتحمل المسؤلية على مدار عصور الخديوي عباس حلمي الثاني ثم السلطان حسين كامل ثم الملك فؤاد الاول والذي حكم مصر من 1917- 1936م ولقب بسيد النوبة وكردفان ودارفور .


هكذا كان غلاب بك الى أن أصبح قمة هرم القيادة للجيش المصري فى السودان ولا يعلوه الا السيرلي ستاك الممثل للتاج البريطاني والذي كانت تدين له السلطة المصرية بالولاء فى ذلك الوقت .
غالب بك يحمل سيفه
وقد اشتهر غلاب بك بين جنود وأبناء الشعب السوداني الشقيق حيث يوجد الى الان شارع غلاب بك بالخرطوم شاهدا على تاريخه الحافل و في عام 1923 حصل على لقب البكاويه من الملك فؤاد الاول والذي اصدر قانون رسمي ينظم منح الالقاب للشخصيات المصرية وتمنح عادة للموظفين الذين لايقل مرتبهم عن 1200 جنيه فى السنه ، وللأعيان المصريين الذين قاموا بخدمات للبلاد ، ويلقب حاملها بلقب ( حضرة صاحب العزة) وقد عاد هو وجنوده المصريين الي المحروسة بعد حادثة اغتيال السير لي استاك وبقي فيها الى أن تقاعد عن العمل على رتبة لواء وقد لقي ربه رحمة الله عليه عام 1934م وتخليدا لذكراه أطلق أسم محمد بك غالب على أحد شوارع العباسية .
وكان رحمة الله عليه شديد الانتماء لوطنه مصر وشديد الانتماء لبلدته الصغيرة شندويل البلد فبنا له فيها قصرا مهيبا باقي الى الان.


صورة تاريخية لقصر غلاب بيك الأنصاري تحفه مياه فيضان النيل

قصر غلاب بيك :

وهذه صورة تبلغ من العمر اكثر من 100 عام لقصر غلاب بيك آل صديق أبوشافعين الأنصاري الذي يقع غرب قرية شندويل البلد من ناحيتيه القبلية والخلفية مما يلي حديقة القصر في موسم الفيضان ، وليس بجواره أية مباني من ناحية القبلية في الأرض المغمورة بالماء ، وهي أراضي ملك المرحوم الحاج علي صالحين أبو شافعين الانصاري وعليها شيد فيما بعد منزل المرحوم ابراهيم عبدالعال صالحين أبو شافعين الانصاري ومنزل المرحوم احمد عبدالعال علي صالحين أبوشافعين الأنصاري ومنزل المرحوم الحاج محمود احمد علي صالحين أبوشافعين الأنصاري وبها المساحات التي كانت مخصصة للجرون ، وكانت تسمى الردمة والتي شيد بها أيضا منزل المرحوم علي عبدالرحمن علي صالحين أبوشافعين الأنصاري وبها  الى الان الكثير من منازل أبناء عمومة غلاب بيك ، كما يظهر  على يمين الصورة مقام الشيخ حريز مرتفعا عن الأرض بحوالي 7 درجات ، وهو الأن يهبط اليه بدرجتين مما يظهر كم الردم الذي تعرضت له المنطقة بعد بناء السد العالي  .

غلاب بيك و ابن عمه الشيخ أحمد علي صالحين
وكان لغلاب بيك رحمة الله عليه من الاراضي بشندويل ما يقدر من واقع مذكراته بنحو 90 فدان باحواض مختلفة كما ذكر فى مذكراته نسبه وافرع قبيلته وأنتقد عصره فى عدم الاهتمام بتسجيل الانساب وتتبع أفرعها ومن مواقفه التي تدل على زكائه وانتمائه موقف قصه علينا الاستاذ الفاضل الأمجد الشندويلي انه عندما نظم محمود باشا الشندويلي احتفال مهيب للملك فؤاد الاول على نفقته الخاصة وعند دخول الملك برفقة غلاب بك لاحظ غلاب بك ان الملك يعتقد أن من نظم الحفل القائمين على مديرية جرجا (محافظة سوهاج حاليا ) فأوضح للملك أن الذى نظم الحفل المهيب هو بلدياته محمود باشا الشندويلي .

وعن حياتة الاجتماعية والاسرية:

محمود باشا توفيق
تزوج غلاب بك من السيدة الفاضلة زكية نجلة محمود باشا توفيق كبير الياوران للخديوي عباس حلمي الثاني أن ذاك وكان منزل الزوجية الاول بجوار مسجد السيدة زينب بالقاهرة .
وأنجب منها ثلاث ذكور وثلاث اناث هم :
• الدكتور سيد غلاب بك والد كل من سميرة هانم زوجة اللواء يحيى زكي صالح في الجيش المصري ، وسعدية هانم زوجة العميد محمد كمال السيد مأمور شرطة من مركزالمنشاة بسوهاج .

د/سيد بك برفقة والده
• ابوبكر غلاب بك والد كل من العميد محمد ابو بكر غالب بالجيش المصري ، والسيدة بثينة أبو بكر غالب زوجة أبو العزايم بيك السيد باشا محمود باشا الشندويلي .

• محمود غلاب بك وتزوج ابنة عمه السيدة حميده عبد الرحيم بيك غلاب وأنجب منها حلمي وحمدي ومحمود.
• السيدة نفيسة غلاب بك زوجة المرحوم حسين بيك الحويج من قبيلة جهينة وأنجب منها كمال مدير مدرسة المعلمات وعصام من أعيان جهينة في ذلك الوقت ومحمود بالاذاعة والتلفزيون ومصطفى من أعيان جهينة .


• السيدة فاطمة زوجة الاستاذ محمد أفندي عبد الرحيم بك غلاب.

اليوزباشي كمال احمد الباجي
• السيدة زينب زوجة المرحوم أحمد الباجي من اعيان مركز المنشاة بسوهاج والد اليوزباشي كمال أحمد الباجي .

وعن شقيقه عبد الرحيم بك غلاب اول ناظر للمدرسة الاميرية بسوهاج وله من الاولاد محمد افندي عبد الرحيم بك غلاب و زينب زوجة الحاج احمد صديق والسيدة فاطمة زوجة الحاج محمد عبد الحميد النوحي بدمنهور والسيدة ذكيه زوجة الحاج عبد الله على صالحين والسيدة لبيبه زوجة الحاج احمد على صالحين والسيدة حميده زوجة محمود بك غلاب نجل المرحوم غلاب بك .


رحمة الله تعالى عليه فقد كان علما من اعلام الأمة المصرية وستبقي ذكراه دائما تدفعنا للعمل والتقدم وتحقيق مستقبل مشرف نفتخر به كما لنا ماضى مشرف نفاخر العالم به .


موضوعات ذات صلة:
تاريخ آل شافعين الأنصاري بصعيد مصر

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

نعي فقيد المعابدة السيد اللواء خالد عبد الرزاق المعبدي



بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي عائلات المعابدة فقيدها السيد اللواء خالد عبد الرزاق المعبدي بالحرس الجمهوري رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى وإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله اللهم ارزق ذويه الصبر والسلوان.

الأربعاء، 30 يوليو 2014

الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنة

نسب سعد بن عبادة وكنيته :

هو سعد بن عبادة بن دليم بن كعب بن الخزرج الأنصاري، سيِّد الخزرج، يكنى أبا ثابت وأبا قيس، وكانت أمُّه عمرة بنت مسعود من المبايعات، وقد توفيت بالمدينة في زمن النبي  سنة خمس.

حال سعد بن عبادة في الجاهلية :

كان يكتب بالعربية في الجاهلية، وكان يحسن العوم والرمي؛ ولذلك سُميَ الكامل.

قصة إسلام سعد بن عبادة :

شهد سعد  بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر. وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة.

أثر الرسول في تربية سعد بن عبادة :

لما أُصيب زيد بن حارثة  أتاهم رسول الله ، فجهشت بنت زيد في وجه رسول الله ، فبكى رسول الله  حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: "هذا شوق الحبيب إلى حبيبه".
ولم يقتصر التعليم أو التربية على الإيمان فقط، بل امتد إلى أكثر من ذلك، فيعلمه النبي  بأن يأخذ حذره، وذلك لما دعاه رجل من الليل فخرج إليه، فضربه الرجل بسيفٍ فأشواه، فجاءه النبي  يعوده من تلك الضربة، ولامه على خروجه ليلاً، وهذا هو موضع الفقه.

أهم ملامح شخصية سعد بن عبادة :

1- شدة غيرته :

عن ابن عباس  قال: لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 2]، قال سعد بن عبادة  وهو سيد الأنصار: هكذا أنزلت يا رسول الله؟ فقال رسول الله : "يا معشر الأنصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟", قالوا: يا رسول الله، لا تلمه؛ فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرًا، وما طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال سعد: "والله -يا رسول الله- إني لأعلم أنها حق، وأنها من عند الله، ولكني تعجبت أني لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل، لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فو الله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته!".

2- جوده وسخاؤه :

كان سعد بن عبادة  حاله كحال آبائه في الجاهلية في السخاء والكرم، وكان مشهورًا بالجود، وكان لهم أُطُم[1] يُنادى عليها كل يوم: "من أحب الشحم واللحم، فليأتِ أُطُم دليم بن حارثة". ولمّا قدم النبي  المدينةَ كان يبعث إليه كل يوم جفنة القصعة من ثَرِيد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره، فكانت جفنة سعد  تدور مع رسول الله  في بيوت أزواجه.

3- ثباته على رأيه :

ويتضح ذلك في يوم السقِيفة، لما همّ الأنصار ببيعته ثم بعد ذلك آلت البيعة إلى أبي بكر الصديق ، فظل ثابتًا على رأيه، ولم يبايع أحدًا إلى أن مات.

مواقف سعد بن عبادة مع النبي  :

موقف سعد بن عبادة في غزوة بدر :

لما أراد الله اللقاء بين المسلمين والكافرين، وكان المسلمون يريدون القافلة، أراد النبي أن يعرف رأي الأنصار، فشاور النبي أصحابه حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر  فأعرض عنه، ثم تكلم عمر  فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة : "إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكباد الإبل الغماد لفعلنا". فندب رسول الله  الناس.

بكاء النبي لمرض سعد بن عبادة :

يقول عبد الله بن عمر  قال: اشتكى سعد بن عبادة  شكوى له، فأتاه النبي  يعوده مع عبد الرحمن بن عوفوسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود ، فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله، فقال: "قد قضي؟" قالوا: لا، يا رسول الله. فبكى النبي ، فلما رأى القوم بكاء النبي  بكوا، فقال: "ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذَّب ببكاء أهله عليه".

دعاء النبي لسعد بن عبادة :

يروي أنس  أن النبي  جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي : "أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ".

من مواقف سعد بن عبادة مع الصحابة :

موقف سعد بن عبادة يوم السقيفة :

حينما بعث أبو بكر الصديق  إلى سعد بن عبادة  أن أقبلْ فبايعْ، فقد بايع الناس وبايع قومك، قال: "لا والله، لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلك بمن تبعني من قومي وعشيرتي". فلما جاء الخبر إلى أبي بكر لم يُلقِ له بالاً، وتركه وشأنه؛ فقد كان سعد بن عبادة  وحيدًا في ذلك.

موقف سعد بن عبادة مع عمر بن الخطاب :

لما ولي عمر  لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال: إيه يا سعد! فقال: إيه يا عمر! فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟ فقال سعد : نعم، أنا ذاك، وقد أفضى إليك هذا الأمر، كان -والله- صاحبك أحب إلينا منك، وقد أصبحت كارهًا لجوارك. فقال عمر : إنه من كره جوار جاره تحول عنه. فلم يلبث إلا قليلاً حتى انتقل إلى الشام، فمات بِحوران.
لم يقل سيدنا سعد  هذه الكلمات لسيدنا عمر  بدافع البغض والكراهية؛ فإن رجلاً كسعد  صاحب رسول الله يعرف تمام المعرفة مقياس الحب والبغض، وأنه لا يكون إلا لله، ولكن قد يكون ترك سيدنا سعد  لجوار سيدنا عمر  حتى لا تحدث خلافات فتتسع الهُوة بينهما.

بعض كلمات سعد بن عبادة :

كان سعد بن عبادة  يقول: "اللهم هب لي مجدًا ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه".
وقال يوم السقِيفة بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "يا معشر الأنصار، لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب؛ إن محمدًا لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن وخلع الأنداد والأوثان فما آمن به من قومه إلا رجال قليل، وتوفاه الله وهو عنكم راضٍ وبكم قرير عين، استبدوا بالأمر دون الناس؛ فإنه لكم دون الناس".

منزلة سعد بن عبادة ومكانته :

روى أبو داود من حديث قيس بن سعد أن النبي  قال: "اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة". وروىأبو يعلى من حديث جابر  قال: قال رسول الله : "جزى الله الأنصار خيرًا، لا سيما عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة".

وفاة سعد بن عبادة :

تُوفي سعد بن عبادة  بحَوْرَان من أرض الشام، قيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة.
منقول (موقع قصة الاسلام د راغب السرجاني )