الخميس، 27 سبتمبر 2012

الشاعر الاندلسي أبو بكر عبادة بن ماء السماء (موقع قبيلة المعابدة)

الشاعر الأندلسي أبو بكر عبادة بن ماء السماء

قال أبن بسام: (هو أبو بكر بن عبادة بن عبدالله بن ماء السماء  الأنصاري الخزرجي من ذرية قيس بن سعد ابن عبادة، وقيل له ابن ماء السماء نسبة الى جدهم الأول ) والمعروفين من ذريته وعقبه المعابدة بصعيد مصر.
أشتهر بشعر الزجل كما يوصف على أنه واحد من فحول شعراء الأندلس وأكثرهم عطائاً بالشعر والأدب وفنّ التوشّح وكان عبادة أحد تلامذة اللغوي المشهور أبي بكر الزبيري ،وقد  وصف أيضا بأنه "شاعر الأندلس ورأس الشعراء في الدولة العامرية". أسهم بدور بارز في تطور فن الموشحات له كتاب في (أخبار شعراء الاندلس) كما أورد الذركلي فى كتاب الاعلام .
وغطت شهرته كوشاح على شعره. وكان متحدثاً مفوهاً ومؤرخاً من عظام كتاّب قرطبة التي هو منها.
 فيقول الدكتور فوزي عيسى في كتاب «شعراء أندلسيون منسيون» والصادر عن مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية.
ميزة شعر عبادة بن ماء السماء أنه يعكس رؤيته للواقع الأجتماعي ونظرته إلى الناس، وهى في مجملها تسم الناس بالفساد الأخلاقي. 


ومن أشعارة 
ما قيل في رثاء الأمير عبد الرحمن بن الحكم
حيث وجدت بخط أبو بكر بن عبادة  قصيدة يرثي بها الأمير عبد الرحمن ويهنئ الأمير محمداً ابنه بالخلافة:
من الطويل تـكـاد إذا حـلـت عـراهـا تـفـطـــر سقى الله قبـراً بـالـنـخـيل غـمـامة فما نطق الأقوام فيه قناعةوهم في أبي بكر لعمر يكثروا تـبـسـمـت الـدنـيا إلـيه وأقـبــلـــت إلـيه قـلـوب الـنـاس لا تـتـــأخـــر.
و ذكره أبو محمد بن حزم قال أبو محمد:
 كان في صفر من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة برد مشهور لم يشاهد مثله وفيه قال عبادة بن ماء السماء يصف هوله: يا عبرة أهديت لمعتـبـر عشية الأربعاء من صفر أقبلنا الله بأس مـنـتـقـم فيها وثنى بعفو مقـتـدر أرسل ملء الأكف من برد جلامداً تنهمي على البشر فيا لهـا آية ومـوعـظة فيها نذير لكل مزدجـر كاد يذيب القلوب منظرهـا ولو أعيرت قساوة الحجر لا قدر الله في مشـيئتـه أن يبتلينا بسيئ الـقـدر وخصنا بالتقى ليجعلنا مـن بأسه المتقي على حـذر.
 وعن حياة ابو بكر بن عبادة قال  المؤرخين أكيف انه كان يعادي الأمويين  وانه عاصر أنهيار الخلافه الامويه وعاصر الدوله العامريه وحكم الملك المنصور محمد بن أبي عامر الذي توفى سنة 392هجري ، كما شهد عهد ملوك الطوائف قبل أنهيار الاندلس، وقد اتصل ببني جهور بعد انهيار الخلافة الاموية، واختص ببني حمودالعلويين بالمدح ، وقد يكون ذلك سببا في اتهامه بالتشيع .
الملك المنصور محمد بن ابي عامر
 وقد توفى (سنة 421 هجري  الموافق  1030 ميلادي ). ولم تدون الموشحات الأندلسية إلا في القرن الحادي عشر الميلادي بعد وفاة عبادة بن ماء السماء  لذلك فقدنا معظم التوشيح الأندلسية وقد أورد له صاحب “الوفيات” موشحتين .
                             
                           ********
روابط ذات صلة :


-تاريخ آل شافعين الأنصاري بصعيد مصر