الثلاثاء، 31 يناير 2012

المعابدة اخوال الشاعر على الجندي



المعابدة اخوال شاعر الصوفيه عميد
دار العلوم الشاعر على الجندي


فى هذه الصورة الرئيس محمد نجيب والشاعر على الجندي والعميد/ فوذي قاسم شافعين  ال المعبدي من الضباط الاحرار ورموذ عائلة الباشا الشندويلي

                     مقال بعنوان 
                   علي الجندي في ذمة الله 
              (مجلة الهلال - القاهرة - يوليو (1973

ودعته القاهرة سنة 1973 وكان الصعيد قد استقبل مولده سنة 1898 وقد ولد الشاعر بقرية شندويل البلد مركز المراغة محافظة سوهاج.. وهي قرية خضراء واسعة الخصب .

وهو ربيب اسرة لها تاريخ فشب على النعمة في البيت والبيئة فصفت نفسه واشربت روحه حب الطبيعة وعبادة الجمال والتأمل فى الاشياء والاحساس بها احساسا يدني من الخالق ويعمق الايمان به .

كان أبوه بين أهل شندويل من صفوة ساداتها ومثقفيها ..وكان جدة سليمان الجندي من ضباط فرقة عرابي وقد عزل بعد الثورة العرابية .

وأسرته لابيه ينتهي نسبها الادنى الى ولي الله السيد يوسف الجندي وله مزار مشهور بشندويل ..أما الجد الاعلى فهو ألأمير داود بن العاضد الفاطمي أخر خلفاء الفاطمين  بمصر.

ومن الطريف ان الاسرة لم تأخذ لقبها (الجندي) من الفاطمين او من قبيلة كندة الذين تربطهم بها وشيجة قربى وكان الشاعر كثير الفخر بهم في ديوانه ، بل  أخذته من نسائها المنحدرات من تركيا واللائي دخلن مصر مع الفتح العثماني !!...

أما والدته فمن عائلة المعابدة وهى عشيرة كثيرة العدد ومنها أحد مشايخ شندويل وتنتمي الى ابي بكر عبادة الزجال الاندلسي المشهور من نسل قيس بن عبادة الخزرجي الانصاري ومنها فرع ينتمي الى بكر بن وائل .

وقد هاجرت قبيلة المعابدة الى مصر في محنة الفردوس المفقود ولا تزال تحمل اسمائها الاندلسية مثل "صالحين"و"شافعين" .
ومن الطريف أن أل الجندي كانوا حتى القرن الثامن عشر لا يقبلون أن يصاهروا غير أبناء البيت النبوى ! ثم هدهدوا من غلوائهم بحكم الزمن .

وقد عمل هذا كله عمله فى نفس الشاعر فشب عزوفا عن الاخطلاط وأورثته العزلة الخجل والوحشه والانقباض وأن اجذت عليه الاحتشام والتصوف ولعلها أيضا السر وراء قراءاته فى أبحاث النجوم والكواكب والاقمار وما تهتم به الجغرافيا والفلك.

د/نعمات احمد فؤاد

ومع هذا فقد كان على الجندي فى شبابه يحب شأن ابناء الصعيد ركوب الخيل والصيد والتحطيب كما كان يهوى السباحه.

عزله وانطلاق فى أهاب واحد ولكن العزله بوحشتها هى التي غلبت عليه وغدت له طابعا وأصلها فى نفسه كتاب وقع له فى مطلع حداثته هو كتاب (دقائق الاخبار فى ذكر الجنة والنار)فراعه من عرض مفخم لذكر الموت وأهوال القبر والجنة والنار والحشر فى سياق اسطوري .

فقد كان كتاب لا ينسى وكان اثر لا يمحى .. حتى غدا دائم التفكير فى أحوال الاخرة وسيطرت عليه صورة الموت فلا تفارقه حتى كان يتذكره فى طمأنينه نفسية وصوفية غدت له طابعا .

ومن الكتب التي تركت بصماتها عليه وكأنها حلقات فى سلسله تشده اليها كتابه (نور العين في مقتل الحسين) ويصور مصرع سيد الشهداء تصويرا يحزن النفس ويشفها ، وهكذا أحدق به كتاب من اللون الكابي الحزين .. فكان كلما ذكر الحسين وتذكر مصرعه تنهل دموعه وكأنه يشهد واقعا لا تاريخا! وعمق هذا الاحساس فى نفسه نسبه الى الفاطمين .


الإنتاج الشعري: - صدر له الدواوين الآتية: أغاريد السحر  1947، وألحان الأصيل، وترانيم الليل 1964، وفي ظلال القمر 1978. (جمع فيه أحد أبنائه قصائده غير المنشورة في دواوينه السابقة، وأضاف إليه المطارحات الشعرية بين المترجم له وأصدقائه مع مقدمة لتلميذه محمد عبدالرحمن شعيب).


الأعمال الأخرى:

- له قرابة الثلاثين مؤلفًا منها:فن الأسجاع  1951، وفن التشبيه  1954، والبلاغة الغنية 1956، والشذا المؤنس في الورد والنرجس 1961، والشعراء وإنشاد الشعر 1969، والشاعر الوطني أبوالوفا محمود رمزي نظيم  1968، ومناهل الصفاء للنفوس الظماء (نشر بعد رحيله)، وله مقدمات لبعض دوواين شعراء عصره منها:«ديوان محمود رمزي نظيم، وديوان عبدالله البردوني «في أرض بلقيس»، وله بحوث أدبية قدمها لمجمع اللغة العربية منها: «الأدب الذي نريده» .

جزء من مقال عن شاعر الصوفيه عميد دار العلوم الشاعر على الجندي
صالح جودت : علي الجندي في ذمة الله - مجلة الهلال - القاهرة - يوليو 1973
                                     ******

ليست هناك تعليقات: