يسرنا أن نقدم للقراء وثيقة تاريخية نادرة تعود إلى عام 1928، تسلط الضوء على أعيان مديرية أسيوط في تلك الفترة. تُعد هذه الوثيقة مصدرًا مهمًا لفهم البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمديرية، وتبرز الدور البارز الذي لعبه الأعيان في تشكيل ملامح المجتمع الأسيوطي آنذاك.
**الأعيان ودورهم في المجتمع الأسيوطي:
في الفترة الممتدة من أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين، برز عدد من الشخصيات المؤثرة في مديرية أسيوط، والذين ساهموا بشكل فعّال في تطوير المجتمع المحلي. من بين هؤلاء:
-
أحمد جاد الرب باشا: أحد أعيان أسيوط البارزين، وُلد في 26 أكتوبر 1925. لعب دورًا محوريًا في الحياة السياسية والاجتماعية بالمديرية.
-
أليكسان أبسخرون باشا: من أعيان أسيوط المعروفين، وُلد في 5 أبريل 1925. ساهم في العديد من المبادرات الاجتماعية والخيرية.
-
أحمد محمد خشبة باشا: تولى عدة حقائب وزارية، بما في ذلك وزارة الحربية والبحرية، وكان له تأثير كبير على المستوى الوطني.
-
أحمد فهمي حسين باشا: شغل منصب مدير أسيوط في 23 يوليو 1931، وساهم في تطوير البنية التحتية والإدارية للمديرية.
-
إسماعيل رمزي باشا: تولى منصب مدير أسيوط في 1 يوليو 1925، وكان له دور في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تُظهر الوثيقة أن هؤلاء الأعيان لم يكونوا مجرد شخصيات ذات نفوذ، بل كانوا روادًا في مجالات التعليم، حيث أسسوا الكتاتيب والمدارس، وتبرعوا بسخاء لدعم الجامعة المصرية. كما شاركوا في الأنشطة الاقتصادية، من خلال استثماراتهم في الزراعة والتجارة، مما ساهم في ازدهار المديرية.
**أهمية الوثيقة:
تُعد هذه الوثيقة شهادة حية على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها مديرية أسيوط في تلك الحقبة. من خلال الأسماء والمعلومات الواردة فيها، يمكن للباحثين والمهتمين بالتاريخ المصري استنباط العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، وفهم ديناميكيات السلطة والتأثير في المجتمع الأسيوطي.
نأمل أن تسهم هذه الوثيقة في إلقاء الضوء على جزء مهم من تاريخ مصر، وتكون دافعًا لمزيد من الدراسات والبحوث حول دور الأعيان في تشكيل الهوية الوطنية والمجتمعية.