‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السادة الأنصار. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السادة الأنصار. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 12 يناير 2025

شهداء معركة أحد: دروس من تضحيات لا تُنسى اسماء شهداء معركة احد رضي الله عنهم : (6) من المهاجرين و(64) من الانصار

 


تعد معركة أحد من أبرز المعارك في تاريخ الإسلام، حيث شهدت تضحيات عظيمة من الصحابة الذين قدموا أرواحهم فداءً للإسلام. في هذه المعركة، واجه المسلمون قريشًا في معركة فاصلة، سطروا خلالها أروع صور الشجاعة والصمود. شهداء معركة أحد هم من أبرز الشخصيات التي قدمت النموذج الأعلى للتضحية في سبيل الله. في هذا المقال، نتعرف على هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا في المعركة، ونستعرض أسمائهم وأدوارهم في هذه المعركة التاريخية.

معركة أحد وقعت في السنة الثالثة للهجرة، بعد عام من معركة بدر التي هزم فيها المسلمون قريشًا. كانت معركة أحد بمثابة محاولة من قريش للانتقام من هزيمتها في بدر، فجمعت قريش جيشًا كبيرًا لملاقاة المسلمين في أحد.

 

تفاصيل المعركة

قامت المعركة في أحد الجبال بالقرب من المدينة المنورة، حيث اختار النبي صلى الله عليه وسلم مكانًا استراتيجيًا لتمركز جيش المسلمين. ومع بداية المعركة، تمركز الرماة على الجبل لصد أي هجوم من الخلف، لكن عندما ظنوا أن النصر قد تحقق، تركوا مواقعهم، مما أدى إلى تحول مجرى المعركة لصالح قريش.


 الشهداء في معركة أحد

استشهد في معركة أحد العديد من الصحابة الذين قدموا حياتهم في سبيل الله، وكانوا مثالًا حيًا للإيمان والتضحية. من بين هؤلاء الشهداء كان حمزة بن عبد المطلب، عم النبي صلى الله عليه وسلم، الذي استشهد بعد أن قاتل ببسالة. وكذلك مصعب بن عمير، الذي كان يحمل الراية في المعركة واستشهد وهو في أوج شبابه.


قائمة بأسماء الشهداء في معركة أحد:

1 ) حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه 

2 ) حنظله بن أبي عامر رضي الله عنه 

3 ) مصعب بن عمير رضي الله عنه 

4 ) عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه 

5 ) عمرو بن الجموح رضي الله عنه 

6 ) خارجة بن زيد رضي الله عنه 

7 ) سعد بن ربيع رضي الله عنه 

8 ) النعمان بن مالك رضي الله عنه 

9 ) عبدة بن الحسحاس رضي الله عنه 

10 ) مالك بن سنان رضي الله عنه 

11 ) شماس بن عثمان المخزومي رضي الله عنه 

12 ) سهل بن قيس رضي الله عنه 

13 ) عمرو بن معاذ رضي الله عنه 

14 ) عبد الله بن جبير بن النعمان رضي الله عنه 

15 ) عمرو بن معاذ بن النعمان رضي الله عنه 

16 ) الحارث بن أنس بن رافع رضي الله عنه 

17 ) عمارة بن زياد بن السكن رضي الله عنه 

18 ) سلمة بن ثابت بن وقش رضي الله عنه 

19 ) عمرو بن ثابت بن وقش رضي الله عنه 

20 ) رفاعة ابن وقش رضي الله عنه 

21 ) اليمان أبو حذيفة بن اليمان رضي الله 

عنهما قتله المسلمون خطاء 

22 ) صيفي بن قيظي رضي الله عنه 

23 ) الحباب بن قيظي رضي الله عنه 

24 ) عباد بن سهل رضي الله عنه 

25 ) عبد الأشهل إياس بن أوس بن عتيك بن 

عبد الأعلم ابن زعوراء بن جشم رضي الله عنه 

26 ) عبيد بن التيهان رضي الله عنه 

27 ) أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن 

ضبيعة وهو أبو البنات رضي الله عنه 

28 ) أنيس بن قتادة رضي الله عنه 

29 ) خيثمة أبو سعد رضي الله عنه 

30 ) عبد الله بن سلمة رضي الله عنه 

31 ) سبيق بن حاطب بن الحارث بن هيشة رضي

 الله عنه 

32 ) أوس بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن 

ثعلبة بن كعب رضي الله عنه 

33 ) مالك بن سنان بن الأبجر وهو أبو أبي سعيد الخدري رضي الله عنه 

34 ) سعد بن سويد بن قيس بن عامر بن عمار 

بن الأبجر رضي الله عنه 

35 ) عتبة بن ربيع بن رافع بن معاوية بن عبيد 

بن ثعلبة رضي الله عنه 

36 ) ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن نميلة 

رضي الله عنه 

37 ) حارثة بن عمرو رضي الله عنه 

38 ) نفث بن فروة بن البدي رضي الله عنه 

39 ) عبد الله بن ثعلبة رضي الله عنه 

40 ) قيس بن ثعلبة رضي الله عنه 

41 ) طريف الجهيني رضي الله عنه 

42 ) ضمرة الجهيني رضي الله عنه 

43 ) نوفل بن عبد الله رضي الله عنه 

44 ) العباس بن عبادة بن نضلة رضي الله عنه 

45 ) النعمان بن مالك بن ثعلبة بن غنم رضي

 الله عنه 

46 ) مجذر بن ذياد رضي الله عنه 

47 ) عنترة مولى بني سلمة رضي الله عنه 

48 ) رفاعة بن عمرو رضي الله عنه 

49 ) خلاد بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه 

50 ) المعلى بن لوذان بن حارثة بن رستم بن 

ثعلبة رضي الله عنه 

51 ) ذكوان بن عبد قيس رضي الله عنه 

52 ) عمرو بن قيس رضي الله عنه 

53 ) قيس بن عمرو بن قيس رضي الله عنه 

54 ) سليط بن عمرو رضي الله عنه 

55 ) عامر بن مخلد رضي الله عنه 

56 ) أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة بن 

عمرو ابن مالك رضي الله عنه 

57 ) عمرو بن مطرف بن علقمة بن عمرو 

رضي الله عنه 

58 ) أوس بن حرام رضي الله عنه 

59 ) أنس بن النضر بن ضمضم رضي الله عنه 

60 ) قيس بن مخلد رضي الله عنه 

61 ) كيسان مولى بني النجار رضي الله عنه 

62 ) سليم بن الحارث رضي الله عنه 

63 ) النعمان بن عمرو رضي الله عنه 

64 ) وهب بن قابوس رضي الله عنه 

65 ) الحارث بن عقبة بن قابوس 

وهو ابن أخ وهب بن قابوس رضي الله عنه 

66 ) عبد الله بن جحش رضي الله عنه 

67 ) سعد مولى حاطب رضي الله عنه 

68 ) شماس بن عثمان بن الشريد رضي الله عنه 

69 ) عبد الله ابن الهبيت رضي الله عنه 

70 ) عبد الرحمن بن الهبيت رضي الله عنه


 دروس من تضحيات الشهداء

لقد قدم شهداء معركة أحد درسًا عظيمًا في التضحية والصبر. من خلال تضحياتهم، أظهروا أن الإيمان بالله والصدق في النية يمكن أن يكونا أقوى من أي قوة مادية. لم يكن هدفهم سوى رضا الله والجهاد في سبيله، وهذا ما جعل تضحياتهم تخلد في التاريخ.


شهداء معركة أحد هم مثال حي على الفداء والتضحية في سبيل الله. إن تضحياتهم تظل خالدة في الذاكرة الإسلامية، ويجب أن نستلهم منها القوة والإيمان في مواجهة التحديات التي نواجهها في حياتنا اليومية. معركة أحد كانت نقطة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية، وتظل تضحيات هؤلاء الأبطال مصدر فخر واعتزاز للأجيال القادمة.



السبت، 11 يناير 2025

العُمَرَاتُ الخَمْسُ الأنصار: نساء في خدمة الدعوة الإسلامية


تعدّ العُمَرَاتُ الخَمْسُ الأنصار من أروع الأمثلة على الإيمان والتضحية في تاريخ الصحابيات، حيث كانت لهن أدوار بارزة في نشر الدعوة الإسلامية والمشاركة في مختلف الأحداث الهامة في عصر النبوة. هؤلاء النساء الكريمات، اللواتي ارتبطت أسماؤهن بالعطاء والوفاء للنبي ﷺ، لم يكنّ مجرد أفراد في أسرهن، بل كان لهن تأثير عميق في المجتمع المدني، وكنّ جزءًا من الحركة الإسلامية في وقت حساس. في هذا المقال، نتعرف على سيرة كل واحدة من العُمَرَات الخمس، اللواتي أسلمن وبايعن النبي ﷺ، وكنّ مثالًا في الإيمان والمثابرة.


العُمَرَة الأولى:

هي أم الصحابيين سعد وثابت ابني زيد بن مالك من بني عبد الأشهل من الأنصار رضي الله عنهما. كانت هذه السيدة الجليلة من أول النساء اللواتي أسلمن في المدينة، وكان لها دور كبير في تربية أولادها الذين أصبحوا من أبرز الصحابة في الإسلام. سعد وثابت كانا من القادة العسكريين الذين شاركوا في غزوات مهمة مع النبي ﷺ، ما يعكس تربية أمهم التي غرست فيهم قيم الإيمان والشجاعة.


العُمَرَة الثانية:

هي زوجة الصحابي أوس بن زيد بن أصرم النجاري رضي الله عنه. كانت من النساء المخلصات في دعم الدعوة الإسلامية، وشاركت في تقديم المساعدة للنبي ﷺ وأصحابه في مختلف المواقف. أوس بن زيد كان من الصحابة الذين شهدوا معركة بدر، وعُرف بشجاعته وإيمانه الراسخ، مما يدل على تأثير زوجته العظيمة في دعمه وتشجيعه.


العُمَرَة الثالثة:

قيل إنها أم أبو شيخ بن ثابت، أخو حسان بن ثابت رضي الله عنهما. كانت هذه السيدة من أسرة معروفة بالفضل والإيمان، وقد أسهمت في تربية أبناء بارين في خدمة الدعوة الإسلامية. كان حسان بن ثابت من شعراء الرسول ﷺ الذين دافعوا عن الإسلام بقوة في قصائدهم، ما يعكس تأثير أمه في تنشئته على القيم الإسلامية.


العُمَرَة الرابعة:

هي أم سعد بن عبادة، سيد الخزرج رضي الله عنهما. سعد بن عبادة كان من كبار الأنصار، وقد كان له دور بارز في معركة أحد وغيرها من الغزوات. كانت أمه من النساء اللواتي كان لهن أثر عميق في دعم الإسلام، وكان لها دور في تحفيز ابنها على بذل الجهد في خدمة الدعوة.


العُمَرَة الخامسة:

قيل إنها أم قيس بن عمرو النجاري رضي الله عنه. كان قيس بن عمرو من الصحابة الذين شاركوا في غزوة بدر، وكان من أهل الفضل في المجتمع المدني. لا شك أن أمه كانت من النساء اللواتي كان لهن تأثير قوي في تربية أبنائهم على حب الجهاد في سبيل الله والإيمان العميق.

والله أعلم.

د/ اسلام القاضي الانصاري
_________________________

الأربعاء، 30 يوليو 2014

الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنة

نسب سعد بن عبادة وكنيته :

هو سعد بن عبادة بن دليم بن كعب بن الخزرج الأنصاري، سيِّد الخزرج، يكنى أبا ثابت وأبا قيس، وكانت أمُّه عمرة بنت مسعود من المبايعات، وقد توفيت بالمدينة في زمن النبي  سنة خمس.

حال سعد بن عبادة في الجاهلية :

كان يكتب بالعربية في الجاهلية، وكان يحسن العوم والرمي؛ ولذلك سُميَ الكامل.

قصة إسلام سعد بن عبادة :

شهد سعد  بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر. وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة.

أثر الرسول في تربية سعد بن عبادة :

لما أُصيب زيد بن حارثة  أتاهم رسول الله ، فجهشت بنت زيد في وجه رسول الله ، فبكى رسول الله  حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: "هذا شوق الحبيب إلى حبيبه".
ولم يقتصر التعليم أو التربية على الإيمان فقط، بل امتد إلى أكثر من ذلك، فيعلمه النبي  بأن يأخذ حذره، وذلك لما دعاه رجل من الليل فخرج إليه، فضربه الرجل بسيفٍ فأشواه، فجاءه النبي  يعوده من تلك الضربة، ولامه على خروجه ليلاً، وهذا هو موضع الفقه.

أهم ملامح شخصية سعد بن عبادة :

1- شدة غيرته :


عن ابن عباس  قال: لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 2]، قال سعد بن عبادة  وهو سيد الأنصار: هكذا أنزلت يا رسول الله؟ فقال رسول الله : "يا معشر الأنصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟", قالوا: يا رسول الله، لا تلمه؛ فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرًا، وما طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال سعد: "والله -يا رسول الله- إني لأعلم أنها حق، وأنها من عند الله، ولكني تعجبت أني لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل، لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فو الله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته!".

2- جوده وسخاؤه :

كان سعد بن عبادة  حاله كحال آبائه في الجاهلية في السخاء والكرم، وكان مشهورًا بالجود، وكان لهم أُطُم[1] يُنادى عليها كل يوم: "من أحب الشحم واللحم، فليأتِ أُطُم دليم بن حارثة". ولمّا قدم النبي  المدينةَ كان يبعث إليه كل يوم جفنة القصعة من ثَرِيد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره، فكانت جفنة سعد  تدور مع رسول الله  في بيوت أزواجه.

3- ثباته على رأيه :

ويتضح ذلك في يوم السقِيفة، لما همّ الأنصار ببيعته ثم بعد ذلك آلت البيعة إلى أبي بكر الصديق ، فظل ثابتًا على رأيه، ولم يبايع أحدًا إلى أن مات.

مواقف سعد بن عبادة مع النبي  :

موقف سعد بن عبادة في غزوة بدر :

لما أراد الله اللقاء بين المسلمين والكافرين، وكان المسلمون يريدون القافلة، أراد النبي أن يعرف رأي الأنصار، فشاور النبي أصحابه حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر  فأعرض عنه، ثم تكلم عمر  فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة : "إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكباد الإبل الغماد لفعلنا". فندب رسول الله  الناس.

بكاء النبي لمرض سعد بن عبادة :

يقول عبد الله بن عمر  قال: اشتكى سعد بن عبادة  شكوى له، فأتاه النبي  يعوده مع عبد الرحمن بن عوفوسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود ، فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله، فقال: "قد قضي؟" قالوا: لا، يا رسول الله. فبكى النبي ، فلما رأى القوم بكاء النبي  بكوا، فقال: "ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذَّب ببكاء أهله عليه".

دعاء النبي لسعد بن عبادة :

يروي أنس  أن النبي  جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي : "أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ".

من مواقف سعد بن عبادة مع الصحابة :

موقف سعد بن عبادة يوم السقيفة :

حينما بعث أبو بكر الصديق  إلى سعد بن عبادة  أن أقبلْ فبايعْ، فقد بايع الناس وبايع قومك، قال: "لا والله، لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلك بمن تبعني من قومي وعشيرتي". فلما جاء الخبر إلى أبي بكر لم يُلقِ له بالاً، وتركه وشأنه؛ فقد كان سعد بن عبادة  وحيدًا في ذلك.

موقف سعد بن عبادة مع عمر بن الخطاب :

لما ولي عمر  لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال: إيه يا سعد! فقال: إيه يا عمر! فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟ فقال سعد : نعم، أنا ذاك، وقد أفضى إليك هذا الأمر، كان -والله- صاحبك أحب إلينا منك، وقد أصبحت كارهًا لجوارك. فقال عمر : إنه من كره جوار جاره تحول عنه. فلم يلبث إلا قليلاً حتى انتقل إلى الشام، فمات بِحوران.
لم يقل سيدنا سعد  هذه الكلمات لسيدنا عمر  بدافع البغض والكراهية؛ فإن رجلاً كسعد  صاحب رسول الله يعرف تمام المعرفة مقياس الحب والبغض، وأنه لا يكون إلا لله، ولكن قد يكون ترك سيدنا سعد  لجوار سيدنا عمر  حتى لا تحدث خلافات فتتسع الهُوة بينهما.

بعض كلمات سعد بن عبادة :

كان سعد بن عبادة  يقول: "اللهم هب لي مجدًا ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه".
وقال يوم السقِيفة بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "يا معشر الأنصار، لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب؛ إن محمدًا لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن وخلع الأنداد والأوثان فما آمن به من قومه إلا رجال قليل، وتوفاه الله وهو عنكم راضٍ وبكم قرير عين، استبدوا بالأمر دون الناس؛ فإنه لكم دون الناس".

منزلة سعد بن عبادة ومكانته :

روى أبو داود من حديث قيس بن سعد أن النبي  قال: "اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة". وروىأبو يعلى من حديث جابر  قال: قال رسول الله : "جزى الله الأنصار خيرًا، لا سيما عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة".

وفاة سعد بن عبادة :

تُوفي سعد بن عبادة  بحَوْرَان من أرض الشام، قيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة.
منقول (موقع قصة الاسلام د راغب السرجاني )