حَوْلَ تَرجَمة العلامة مُحَمَّد إِسمَاعِيل البَرْدِيْسِي
يوم الأثنين من هذا الشهر الثالث منه قبل مائة عام بالميلادية، ومائة وثلاثة أعوام بالسنة الهجرية (1339هـ/1921م) كانت وفاة أحد أعلام مديرية جرجا سابقًا ومحافظة سوهاج حاليًا؛ العلامة الفقيه الفَرَضِي القاضي الشيخ محمد بن الشيخ محمد بن القاضي إسماعيل الأنصاري البرديسي، عميد العائلة الأنصارية البرديسية في وقته، وأحد اجداد أسرة القاضي إسماعيل الأنصاري التي هي أعرق أسرة في عائلة الأنصار الأم التي تفرعت لعددٍ كبير من الأسر التي صارت عائلات قائمة بذاتها، ولم يكن العلامة البرديسي الأول في أسرته ولكنه كان الأكثر تميزًا وحظًا، فقد سبقه جَمٌ غَفِيرٌ من العلماء المنتسبين إلى نفس العائلة وأذكر منهم على سبيل المثال أبرزهم : العلامة عبدالجواد الكبير الأنصاري المالكي (ت1090هـ)، والعلامة محمد أصيل الدين الأنصاري البرديسي الجرجاوي(ت1105هـ)، والعلامة يوسف بن عبدالجواد الأنصاري المالكي(ت1129هـ)، والعلامة مصطفى أبوالقاسم الأنصاري(ت1167هـ)، والعلامة عبدالجواد الصغير الأنصاري الحنفي(ت1189هـ)، والعلامة إسماعيل بن أحمد الأنصاري(ت1269هـ)، والعلامة محمد أبو السعود بن مصطفى الأنصاري، والقاضي إسماعيل بن حسن الأنصاري قاضي برديس وجد الشيخ البرديسي، والشيخ إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري قاضي برديس أيضًا(ت1314هـ) وعم الشيخ البرديسي، وغيرهم العشرات من أهل العلم الذين تفرقوا في البلاد ونفع الله بهم العباد، ثم تُوِّجَتْ العائلة الأنصارية البرديسية في النهاية بوصول أحد أبنائها إلى أعلى وأرقى المناصب العلمية والقضائية بوصول العلامة البرديسي إلى وظيفة نائب رئيس المحكمة الشرعية العليا وهي أكبر محكمة بمصر آنذاك، واختياره بعد ذلك من قبل خديوي مصر ليتولى منصب إفتاء الديار المصرية.
وقد تَرجَمَتْ العديد من المؤلفات للعلامة البرديسي منها :
(1) «المعجم الأصغر لعلماء الأزهر» لأبي الوفا المراغي، وهو مخطوط بالأزهرية.
(2) «الأعلام الشرقية» لزكي مجاهد
(3) «أعلام القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين» للحازمي.
(4) «جمهرة أعلام الأزهر» لأسامة الأزهري.
(5) «الفتاوى الإسلامية من دار الإفتاء المصرية» في جزئها الأول.
(6) موقع دار الإفتاء المصرية في تبويب تراجم المفتين.
(7) بالإضافة إلى العديد من المقالات في الصحف والجرائد المصرية.
ـ إلا أن كل هذه التراجم مُختصرة ومُوجزة غاية الإيجاز، وغير وافية ولا شافية، لاسيما أنها نقلت عن بعضها فالأحدث ينقل عن الأقدم، وبذلك يمكن القول أن أصلها ترجمة واحدة نقل عنها الجميع.
ـ واليوم وبعد مرور مائة عام أو أكثر على وفاة العلامة البرديسي وضعت له ترجمة تكاد تكون كافية وشافية، وهي الترجمة التي وضعها أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والمؤرخ الاجتماعي والقضائي عماد هلال شمس الدين في موسوعته التاريخية (الإفتاء المصري) والتي تقع في 7 أجزاء، وجاءت ترجمة العلامة البرديسي في سابع الأجزاء والذي خصصه المؤلف لتراجم مُفتُو الديار المصرية، وجاءت الترجمة في أكثر من 30 صفحة، وأكثر ما ورد فيها من معلومات كانت بِكْر ولم يُسبَق إليها المؤلف جزاه الله خيرًا.
ـ وهذه الترجمة هي الأوفَى، بل لا مقارنة بينها وبين سابقيها ولا يجمعها مع هذه التراجم إلا الاسم فقط.
ـ هذا ومن أراد مطالعة ترجمة الشيخ فليرجع إلى المصادر السالفة الذكر.
ـ ومرفق بالأسفل وثيقة نَعي العلامة البرديسي بجريدة اللطائف المصورة، ووثيقة قرار تعينه مفتيًا للديار المصرية، وبعض صفحات من فهارس الجزئين السادس والسابع من كتاب الإفتاء المصري.
- تحقيق الصحفى والاعلامى عامركمال عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك