الكلام في الأنساب يحتاج إلى توفُّر ثلاثة أمور:
الأول: الإخلاص لله عز وجل.
(يعني أن ينوي بكلامه هذا وجه الله تعالى لا وجه أحدٍ من الناس؛ حتى يُؤجَر عليه ويكون له لا عليه، وحتى لا يكون مضيعة للوقت الذي هو أغلى ما يملكه الإنسان ويُحاسب عليه).
الثاني: العلم.
(وهذا شرط في كل علم من العلوم، فلا يصح أن يتكلم الإنسان في علم لا يدري عن قواعده وأصوله ومصطلحاته وما تعنيه شيئًا، فيكون كلامه من قبيل العبث لا أكثر. وعليه، فكلام مثله هدر ولا قيمة له).
الثالث: الأمانة في النقل.
(وهذا شرط في غاية الأهمية، ويكون بعد العلم، فقد يكون الإنسان لديه علم وليس لديه أمانة في النقل، فيدخل نسب هذا في هذا، ويخرج نسب آخر من نسبه لهوى في نفسه، كبغض بعض الناس أو حب بعضهم، وهذا لا شك جناية عظيمة وإثم كبير).
فيا أيها المتشدق الثرثار بالليل والنهار وفي كل مكان وزمان، وقد بُلِيتَ بالكلام في الأنساب، متى ما توفرت فيك الشروط فنعم، ومتى ما فقدتها أو واحدًا منها فلا، وأعفنا من الهراء.
والله أعلم.
كتبه د / إسلام القاضي الأنصاري
_____________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك