مخطوطة "قبائل العربان من مصر إلى أقصى المغرب" للمؤرخ شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري هي مصدر تاريخي مهم يتناول تاريخ القبائل العربية في مناطق شاسعة تمتد من مصر إلى أقصى المغرب. إليك بعض المعلومات حول المخطوطة:
1. المؤرخ شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري:
وُلد في دمشق عام 700 هـ (1300م) وتوفي في 749 هـ (1348م).
كان مؤرخًا وجغرافيًا معروفًا في العصور الوسطى، واهتم بتوثيق تاريخ القبائل العربية، وخاصة في شمال إفريقيا والمغرب العربي.
من أشهر أعماله "المسالك والممالك"، الذي تناول فيه تاريخ المناطق الجغرافية، إضافة إلى "قبائل العربان".
2. محتوى المخطوطة:
تتناول المخطوطة تاريخ وأنساب القبائل العربية في مناطق مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، والمغرب.
تعرض المخطوطة معلومات عن قبائل مثل المحاميد، الكعوب، الجعافرة (السعادي)، والجواري.
تتضمن المخطوطة تفصيلًا عن نسب القبائل، خاصة الجعافرة الذين يُذكر أنهم ينحدرون من العزة من بني سليم.
3. الأهمية التاريخية:
تُعد المخطوطة مصدرًا رئيسيًا لدراسة تاريخ القبائل العربية في شمال إفريقيا.
تسلط الضوء على التوزيع الجغرافي للقبائل العربية، وتوثق العلاقات الاجتماعية والسياسية بينها.
تحتوي المخطوطة على تفاصيل حول الطرق التجارية التي كانت تربط بين هذه المناطق، مثل الطرق بين الإسكندرية وسوسة في تونس، وبين طرابلس وقابس في ليبيا.
4. أثر المخطوطة:
تعتبر المخطوطة مرجعًا أساسيًا لفهم تاريخ العرب في العصور الوسطى، وتساعد في دراسة تطور المجتمعات العربية في تلك الحقبة.
تساهم المخطوطة في توثيق التفاعلات بين القبائل، مما يوفر رؤى قيمة حول هيكلية المجتمعات العربية في تلك الفترات.
هذه المخطوطة تمثل مصدرًا غنيًا للمؤرخين والباحثين في مجال الأنثروبولوجيا والتاريخ العربي، خاصة فيما يتعلق بتاريخ القبائل وأصولها وتوزيعها في شمال إفريقيا.
تذكر المخطوطة بعض القبائل في مصر وليبيا وتونس مثل المحاميد، الكعوب، الجعافرة (السعادي)، والجواري... ومن أهم النقاط أنها تذكر نسب الجعافرة للعزة من بني سليم. ومن الجعافرة، قبائل السعادي حالياً.
نص المخطوطة:
"قبائل العربان من مصر إلى أقصى المغرب: جماعة قايد زنارة، ومزاتة، وخفاجة، وهوارة، وسماك - ومنازلهم من الإسكندرية إلى العقبة الكبيرة. ثم لبيد وهم جماعة سلام: فزارة، محارب، قطاب الزعاقبة، بشر، الجواشنة، والبعاجنة، القبايص، أولاد سلمان، القصاص العلاونة - ومنازلهم من العقبة الكبيرة إلى سوسة.
ثم جماعة جعفر بن عمر وهم: قتيل، المثانية، الباسة، عرعرة، العظمة، العكمة، المزابيل، العزة، ومن جملة هؤلاء العزة الجعافرة جماعة جعفر بن عمر. ومنهم البداري أيضاً. وكذلك منهم السهاونة، والجلدة منهم أيضاً، وكذلك منهم أولاد أحمد أيضاً. ومنازلهم من سوسة إلى بئر السدرة - وهي آخر حدود الديار المصرية. ومسافتها عن الإسكندرية نحو شهر بسير القوافل. ثم منها طيموم العلاونة - وهم غير أولئك، المهاملة، بنو بدر ناصرة. وانتهاؤهم إلى قصر ابن أحمد في طرف مسراتة من الساحل. ومن القبلة أرض فزان وودان - وحكمها لأرض البرنو السودان. ومسافة ما بين بئر السدرة وبين مسراتة عشرة أيام.
من أرض مسرا ومنهم مسراتة إلى بلاد طرابلس سليمان جماعة غانم بن زايد ولهم الأرض من مسراتة إلى باب مدينة طرابلس. ثم من طرابلس إلى قابس ذباب، وهي تجمع المحاميد والجواري جماعة عبد الله بن صابر وملغم بن صابر - وليسوا بأخوين بل هم بنو عم من القبيلة. قال الشريف أبو عمر عبد العزيز الحسني الإدريسي - وهو من أهل غرناطة وله تعلق بخدمة السلطان أبي الحسن المريني، قال: "ذباب مشيختهم لعبد الله بن رفيعة وأخيه إبراهيم، وأصلهم من سليم، وأرضهم من طرابلس إلى قابس، ويجاورهم في هذه الأرض الجواري، والمحاميد وشيخ الجواري عبد الله بن سعيد، وشيخ المحاميد عطية بن سعيد". ثم تنقسم الطريق من قابس، فطريق جنوبية على الجريد، وطريق شمالية على الساحل. فالجنوبية الآخذة على الجريد أول قبائلها آل حجر وفيهم عدة أشياخ ومنهم مرغم وذؤيب ابنا جعفر، وسفيان بن عطاء الله، ورثيمة بن يخلف - وأرضهم من قابس إلى بشري وتأخذ في الساحل على الثنية، وبينهم أولاد صورة ومشيختهم في ابن مهلهل....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك