الجمعة، 10 يناير 2025

رسالة الي السادة أبناء الأنصار


أبناء العمومة الكرام، السادة معشر الأنصار في مشارق الأرض ومغاربها،

نبعث إليكم اليوم رسالة تحمل في طياتها أسمى معاني الحب والتقدير، ممزوجة بكامل الاحترام والإجلال. إنها رسالة نسعى من خلالها إلى توحيد صفوف قبائل الأنصار تحت لواء واحد، لتظل رايتنا خفاقة تجمعنا قوة الأواصر ووحدة الهدف.

هذه الرسالة تحمل بين سطورها تنويهاً واقتراحاً نرجو أن يلقيا صدىً في قلوبكم ووعياً في عقولكم.

أولاً: التنويه

باسم موقع قبيلة المعابدة الأنصار، نؤكد التزامنا الراسخ بمبدأ الحياد، وحرصنا الشديد على عدم نشر أي أمور خلافية قد تثير حفيظة أبناء العمومة، لا سيما في القضايا المذهبية أو السياسية. فالمذهبية، كما تعلمون، كانت ولا تزال مخططاً خبيثاً مزّق أواصر الأمة وأضعفها.

جميعنا، معشر الأنصار، ندرك أن أصولنا تعود إلى الأوس والخزرج، القبيلتين العظيمتين من قبائل مازن بن الأزد. كانت ديارنا في المدينة المنورة بالحجاز، ومنها انطلقنا شرقاً وغرباً. وقد اشتهرنا بلقب الأنصار لأن أجدادنا هم من نصروا رسول الله محمد ﷺ، فكانوا له السند والعون، وقام النبي الكريم بالمؤاخاة بيننا وبين المهاجرين. إلى اليوم، نفتخر جميعاً بهذا اللقب العظيم الذي يُلخص تاريخاً مشرفاً من البذل والعطاء.

ولله الحمد، نجد هذا الوعي جلياً في تعليقاتكم التي تشرف هذا المنبر الأنصاري وتثريه.

ثانياً: الاقتراح

ندعوكم، أبناء العمومة، إلى أن نخطو خطوة تاريخية نحو الوحدة الحقيقية، وذلك بأن نترك ألقابنا القديمة والحديثة، ونتوحد جميعاً تحت اللقب الذي أكرمنا الله به: الأنصاري.

نحن أبناء بطون الأوس والخزرج، ولكل بطن عائلات وألقاب متعددة، منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث. ومن أمثلة ذلك:

بطون الأوس:

بنو عوف، بنو عمرو (النبيت)، بنو مرّة، بنو جشم.

بطون الخزرج:

بنو كعب، بنو عوف، بنو عمرو، بنو الحارث، بنو جشم.

أما الألقاب الحديثة التي تفرعت عن تلك البطون، فهي كثيرة، مثل:

التميمية، المعابدة، البقرية، النجمية، بني النجار، الركابية، البياضية، النصيرات، القاضي، الحمادية، الزغل، بنوغانم،  السبيعي، شندي، زبيد، الدليم، النجمة، البياضية، العكارمة، حمادي،..... وغيرهم.

نقترح أن نجتمع جميعاً تحت لقب واحد: الأنصاري. هذا اللقب الذي يوحدنا ويقوي روابطنا، ويجعلنا قبيلة واحدة يعرف بعضها بعضاً بسهولة.

لماذا هذا الاقتراح؟

لأن هناك من يحاول النيل من أنسابنا، مدعياً زوراً وبهتاناً انقطاع عقب معظم الصحابة الأنصار. يستشهدون بحديث النبي ﷺ: "فإنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ يَقِلُّونَ ويَكثُرُ النَّاسُ حتَّى يَكونُوا في النَّاسِ بمَنْزِلَةِ المِلْحِ في الطَّعَامِ".

وقد فسروا الحديث على أهوائهم، محاولين الطعن في أنسابنا وإضعافنا.

لكننا نعلم يقيناً أن قبائل الأنصار، بفضل الله، منتشرة في كل بقاع الأرض، من العراق والشام إلى مصر وشمال إفريقيا، وصولاً إلى كل بلد عربي وإسلامي وهذا ردنا عليهم في هذا المقال //أحفاد الأنصار يردون علي محاولات التشويه

رسالتنا إليكم:

▪️ندعوكم للتواصل والتزاور والتراحم، تعزيزاً لأواصر الأخوة بيننا.

▪️ندعوكم لنبذ أي خلاف سياسي أو مذهبي قد يفرق بيننا.

▪️ندعو مشايخنا وكبارنا إلى تأسيس كيان أنصاري دولي ينظم شؤون القبيلة، ويمتد بفروعه في كل دولة عربية.

▪️ندعوكم إلى الفخر بلقبنا العظيم الأنصاري، وإبرازه في كل مكان: في الشارع، في المحال التجارية، في دواوين العائلات، وفي حساباتكم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ختاماً:

فلنعد إلى الأصل، إلى اللقب الكبير الذي أكرمنا الله به. إنه لقب الأنصاري، الذي يحمل في طياته مجداً لا يضاهيه مجد. فلنحمله بفخر واعتزاز، ولنجعله رمزاً لوحدتنا وقوتنا.

"اللهم اجعلنا ممن نصروا دينك ورسولك، وأدم علينا نعمة الوحدة والاعتزاز بنسبنا الشريف."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك