تعد نقابة الأشراف في مصر من أبرز المؤسسات التي تمثل النسب الشريف وتاريخ الأئمة والأنبياء، ويعتبر تولي نقابة الأشراف في جرجا من قبل عائلة الأنصاري من أبرز المحطات في تاريخ النقابة. فقد تولى أبناء هذه العائلة العريقة المسؤولية بعد انقطاع دام لفترة طويلة، حيث بدأوا في إدارة النقابة بناءً على الوكالة ثم بالأصالة، في فترة كانت النقابة في حاجة ماسة إلى من يتولى أمرها. يعكس تاريخ تولي هذه النقابة من قبل عائلة الأنصاري مدى ارتباطها بالتراث الشريف ودورها البارز في الحفاظ على مكانة الأشراف في المنطقة. في هذا المقال، نعرض تفاصيل تولي النقابة من قبل عائلة الأنصاري في جرجا، وأبرز الشخصيات التي شرفت بهذا المنصب.
تولى نقابة الأشراف بجرجا من عائلة الأنصاري من ذرية العلامة الشيخ عبدالجواد الكبير الأنصاري البرديسي، بعد العام 1205 هجريًا، عدد من أعلامهم. وكان أمر النقابة في بيت الأشراف آل الزيتوني، وكان آخر من تولى أمرها منهم الشريف وهبة الزيتوني (ت 1205 هجريًا)، ولم يترشح لها أحد من البيت الزيتوني.
تولى آل الأنصاري النقابة في البداية بطريق الوكالة خلال الفترة التي كانت شاغرة في انتظار مترشح لها، ثم بطريق الأصالة عندما استمر الحال ولم يكن هناك من يتولاها. وكان السبب في أن أسرة الأنصاري كانت المرشح الأقوى لتولي النقابة هو أن الابنة الوحيدة للشريف وهبة الزيتوني، السيدة نعيمة، تزوجت من أحد أجداد البيت الأنصاري بجرجا، فكان ذلك داعمًا قويًا لهم لإدارة النقابة لحين ظهور مترشح لها من الأشراف.
والذين تولوا النقابة منهم بالأصالة ستة أعلام هم:
(1) عبدالخالق بن أحمد بن عبدالجواد الصغير الأنصاري
(2) عبدالمنعم بن أحمد بن عبدالجواد الصغير الأنصاري
(3) عثمان بن عبدالمنعم بن أحمد الأنصاري
(4) محمد بن عبدالمنعم بن أحمد الأنصاري
(5) خليل بن رضوان بن عبدالمنعم الأنصاري
(6) محمد السباعي بن محمد بن عبدالمنعم الأنصاري
بعد وفاة محمد السباعي الأنصاري، تولى نقابة الأشراف العلامة الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن العلامة القاضي محمد بن حسن المصري الحسني السمهودي أصلاً، بعد أن ظلت النقابة قرنًا من الزمان في البيت الأنصاري.
بقلم / إسلام ماجد القاضي الأنصاري
____________________________
قبيلة المعابدة الأنصار بصعيد مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك