كانت مديرية جرجا مركزًا حضاريًا بارزًا في صعيد مصر، حيث جمعت بين الأهمية الإدارية والاقتصادية والدينية. إلى جانب دورها في إدارة شؤون الإقليم، برزت جرجا كمنارة للعلم والثقافة، بفضل العلماء والمشايخ الذين أسهموا في نشر التعليم الديني والعلوم الشرعية. ومع ذلك، تأثرت هذه المنطقة بفترات من التدهور الإداري والمالي، مما دفع السلطان برقوق إلى اتخاذ خطوات جادة لإصلاح أوضاعها. كما لعبت جرجا دورًا محوريًا في مقاومة الاحتلال الفرنسي، حيث انضمت قبائلها وعلماؤها إلى صفوف المجاهدين دفاعًا عن الدين والوطن.
"نقدم لكم نصًا عن تراجم علماء وأعيان مديرية جرجا، الذين ساهموا في جعلها منارة للعلم والثقافة ومركزًا حضاريًا بارزًا في صعيد مصر، حيث جمعوا بين الريادة الدينية والإدارية، وواجهوا التحديات بخدمة المجتمع وتعزيز التعليم الشرعي."
======= { النص } ======
( جرجا ) مدينة قديمة بالصعيد على الشاطئ الغربي للبحر الاعظم قبلى أسيوط بمسافة يومين وهى بجيم فراء مهملة فجيم فألف مقصورة كما هو المتعارف بين العامة وفي بعض كتب الافرنج انها أخذت هذا الاسم من اسم ماري جرجس أحد مقدسى النصارى والذي في كتب التواريخ والوثائق القديمة انها دجرجا بدال مهملة قبل الجيم قال في مراصد الاطلاع دجرجا بفتح الدال المهملة فكسر الجيم فسكون الراء فجيم فألف بلدة بالصعيد انتهى وهى من أشهر مدن الصعيد سيما في الازمان السابقة فانها كانت مدينة الصعيد قبل شهرة أسيوط وهى رأس مديريتها وان كان ديوان المديرية انتقل الآن الى سوهاج لكن الاسم لم يزل لجرجا وبها عدة جوامع نحو العشرين تشبه جوامع القاهرة منها جامع كانت حيطانه بالقيشاني ويعرف بجامع الصينى ومنها جامع يعرف بالجامع المعلق تحته حوانيت يباع فيها العطريات ونحوها و بها جميع أنواع المتاجر المصرية والاروباوية والسودانية والحجازية وغيرها وبها عدة أسواق وحوانيت وخانات وقهاوى وخمارات و حمام ودورها مبنية غالبا بالطوب الاحمر والبياض والزجاج على طبقتين وثلاثة وبها عدة مخابز منها مخبز للبقسماط الابيض كان يأخذ منه الحجاج وقت ان كانوا يكثرون سلوك طريق القصير وكان ذلك من أسباب ثروتها ومن حين قلة سلوك هذه الطريق نقصت شهرتها وبها من قديم الزمان صنائع شتى مثل صنعة الجلود تعمل منها مخدات نفيسة وسفر الاكل برسومات متنوعة وصنعة النجارة في غاية الدقة والاتقان وأكثر أهل هذه الصنعة أقباط وفي زمن العزيز محمد على كان قد توجه عليها البحر فأكل أكثرها وذهب في ذلك كثير من الجوامع الفاخرة والقيساريات والحمامات والدور والخانات وفي زمن الخديوى اسماعيل باشا عملت لها الطريقة المستلزمة لحفظها فرمى في ذلك المحل مقدار عظيم من الدبش فتحول البحر عنها وهي مشهورة بالعلماء الاعلام من قديم الزمان ما بين مؤلف و مدرس و قاض و مفت و من علمائها كما فى الضوء اللامع الشيخ خالد بن عبدالله بن أبي بكر الشافعى النحوى المعروف بالوقاد ولد تقريبا سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بهذه البلدة وتحول وهو طفل مع أبيه الى القاهرة فقرأ القرآن وفقه الشافعي والعربية والمنطق والاصول ومن مشايخه الشمني والمناوى والجوجرى والعجلوني ولازم تغري بردي القادري فقرره في المسجد الذي بناه الدوادار بخان الخليلى ومشى حاله به وبغيره قليلا ونزل فى سعيد السعداء وغيرها وشرح الآجرومية وغيرها وكتب على التوضيح لابن هشام وهو انسان خير انتهى.
ولم يذكر تاريخ موته في النسخة التي بيدنا ومن أكبر علمائها الشيخ الأصيلي شارح متن خليل المالكى ومن ذريته الشيخ الأصيلي أحد علماء الازهر ومن أجلهم أيضا العمدة الفاضل والملاذ المبجل المرحوم الشيخ عبد الجواد بن محمد بن عبد الجواد الانصاري الجرجاوى من بيت الفضل والثروة مالكي الجدود كان من أهل المأثر فى إكرام الضيوف والوافدين له حسن توجه الى الله وأوراد وأذكار وقيام الليل يسهر غالب ليله وهو يتلوا القرآن والاحزاب وورد مصر مرار أو فى آخر عمره إنتقل إليها بعياله واشترى منزلا واسعا بحارة كتامة المعروفة الآن بالعينية وصار يتردد فى دروس العلماء مع اكرامهم ثم توجه الى الصعيد ليصلح بين جماعة من عرب العسيرات فقتلوه غيلة في سنة ألف ومائتين وأربعة انتهى جبرتي وهو من عائلة بيت الأصيلي ومن أجل علمائها أيضا شيخ المشايخ الشيخ عبد المنعم رحمه الله كان قرين اللشيخ الدردير والشيخ الامير ومعاصرا لهـما و من تلامذته العلامة الشيخ محمد المصرى المالكي كان قرينا للشيخ الأمير الصغير وكان يدرس بجرجا الكتب الكبيرة مثل المطول والاطول والبخارى والعلامة الشيخ الصاوى صاحب الحاشية على الشرح الصغير للشيخ الدردير في مذهب مالك وكان يدرس بها الفقه وغيره ومنها العالم الفاضل الشيخ اسماعيل الجرجاوى والد الشيخ حسن الجرجاوى الشهير بالقاهرة والشيخ عبد المنعم المتوفى بالقاهرة أيضا من نحو عشر سنين والى الآن بها علماء ودروس منتظمة وأشراف وأمراء مشهورون وبه اللميرى مصالح عديدة من ذلك شونة لمهمات الميرى من غلال ونحوها و ديوان المديرية بجميع لوازمه وقشلاق للعساكر والصناجق ومحل المجلس والحكيم والمهندس والمحكمة الشرعية وهى ولاية كبيرة قاضيها مأذون بتحرير الحجج وسماع الدعاوى عموما ولكن بعد انتقال المديرية الى سوهاج صار عقد بيع الاطيان ممنوعا فيها الان لا يكون الا بحضرة المدير أو وكيله ومثلها محكمة طهطا ويقرب منهما محكمة اخميم ومحكمة برديس ومحكمة طما وكان بها فوريقة لنسج القطن من انشاء العزيز محمد على باشا استعملت مدة ثم بطلت و آثارها باقية الى الآن وكانت جرجا سابقا كثيرة العقارب والبراغيث بسبب كثرة أسباخها ورداءة هوائها وقد قل ذلك الآن بواسطة وجود الحكماء وادامة النظافة في الحارات والشوارع وازالة التلول و بها مقام الشيخ أبي عمرة شهير يزار وله جامع متسع جدا قد هدم بنية تجديده والى الان لم يجدد و كان العازم على تجديده حميد بك أبو ستيت البرديسى مدير جرجا سابقا بمعونة بعض أكابر تلك الجهة وقد منعته عن ذلك صروف الزمان وله مولد حافل كل سنة وسوقها العمومي كل يوم خميس يباع فيه كل شي سيما السمن فانه يوجد هناك كثيرا و يكون فيها رخيص او خارج البلد من الجهة القبلية وابور عمله بعض امرائها لسقى المزارع ثم تركة و أشجار وبساتين ممتدة الى قريب من برديس وفى شمالها حديقة يفصل بينها و بينها فم ترعة حوض المنشاه المشهورة بترعة العسيرات وفي غربيها ترعة الزرزورية التي فها عند ترعة الكسرة وتروى حوض الحميدى وحوض العسيرات وعرابة أبى كريشة ومن جرجا الى الجبل الغربي مسافة نحو ثلاث ساعات على جسر البربا وهي قرية صغيرة بقية بلدة قديمة كانت لها الشهرة هناك قبل ظهور مدينة جرجا و بجوار البربا من الجهة البحرية قنطرة بخمس عيون تأخذ من ترعة الزرزورية لرى حوض العرابة والعسيرات ومن البربا الى الجبل جسر يقسم حوض العربات وفي شمال مدينة جرجا ناحية بندار بأكثر من نصف ساعة فيها أبنية مشيدة لعمدتها عيسى أبي سلطان تولى الحكم مدة وفي مقابلة بندار يكون الجبل الشرقي قريبا من البحر فيرد الريح على مدينة جرجا فيغير اعتدال هوائها وعند العسيرات يقرب الجبل من البحر جدا ثم ان فى كثير من كتب التواريخ أن مدينة جرجا كانت من قديم الازمان محلا لاقامة الصناحق والأمراء وخصوصا العاصين منهم وكان حاكمها ينزل من القاهرة فيحكم فيها و في بلاد هوارة المجاورة لها و البعيدة عنها بل كان له التكلم على أهل الواحات القبلية والوادى الكبير الذي في طريق القافلة السودانية وفى رأس المائتين بعد الألف كان ذلك الوادى قليل السكان وكان حاكم جرجا يبعث اليه من طرفه من يحكمه ويجمع أمواله وكانت قبل ذلك تحت حكم مشايخ العرب كغيرها من بلاد الصعيد ففى ابن اياس أنه لما انكسر السلطان طومان باى فى وقعة المطرية التي كانت بينه و بين أبن عثمان وقتل أكثر عساكره وفره و بنفسه صعد فى الجهات القبلية حتى وصل الى جرجا و الحاكم فيها يومئذ شيخ العرب على بن عمر شيخ هوارة خرج الى السلطان طومان باى و منعه من دخولها ولم يضيفه وقال له لا نؤوى من عصى السلطان لئلا نبتلى ببلائه انتهى وكان ذلك في سنة اثنين وعشرين بعد التسعمائة وقد رأيت في كتاب لم أقف على اسمه ولا اسم مؤلفه ان أولاد عمر طالت مدة حكمهم بعد ذلك في بلاد الصعيد فان فيه انه كتب للحكام بالصعيد الأعلى في أواخر ذى الحجة سنة ۹۸۳ لولاية الباشا سليمان امين الاقليم ما صورته صدر هـذا المرسوم الى مفاخر القضاة والحكام معادن الفضل والكلام حكام الشرع الشريف بجرجا والسيوطية وقنا زيدت فضائلهم وأكابر المشايخ المعتبرين والعمال والكتاب والمباشرين يتضمن اعلامهم ليس بخاف عنهم ان مشيخة الصعيد الاعلى كانت فى تصرف أولاد العرب وضبطهم والتزامهم بالمال والغلال أبا عن جد مدة مديدة ولما حصل منهم الافعال المخالفة المترتب عليه ما تخلخل نظام الاقليم وقلة الأهتمام بالاموال السلطانية والغلال الديوانية وكثرة البواقى التي لا تعد ولا تحصر والتقصير في ضبط المال والغلال والجبايات الظاهرة وحصول الخسارة الزائدة والظلم المترادف لعامة الرعايا وكافة البرايا وكل من رأوا عنده فرسا جيدة أو عبد أنيقا أخذوه منه جبر او قهرا ولا يقدر على منعهم من ذلك كبير ولا صغير والحضرات السلطانية خلدت خلافتها تأبى ذلك وليس لها رضا بأدنى شئ من ذلك وبسبب ذلك منع واورة . وا من الأقليم ومن جملة خبث أفعالهم عدم اهتمامهم بجرف الجسور وتعطيلها وخراب القناطر وابطالها وذلك كله مما يؤدى لخراب البلاد وضررا العباد وضياع أوقاف المسلمين وتعطيل الجوامع الإسلامية والمدارس الدينية فكان منعهم ورفعهم من الاقليم فرضا لازما وعين للولاية المذكورة لاجل عمارتها وتوطين رعاياها وجرف جسورها واتقان قناطرها و حفظ الاموال السلطانية والغلال الديوانية وردع المفسدين وقطاع الطريق والسراق بمقتضى الشرع الشريف والقانون المنيف قدوة الأمراء الكرام وعمدة الكبراء الفخام ذى القدر والاحترام المخصوص بعناية الملك المنان أمير اللواء الشريف السلطاني الامير سليمان أمين ولى حكم الصعيد الاعلى دام عزه على أن يكون متصرفا في جميع ما كان يتصرف فيه أولاد عمر فلازم نفوذ كلامه وامتثال أوامره وبذل الجد والاجتهاد فى تحصيل الاموال السلطانية والغلال الديوانية على المنهج القويم والقانون المستقيم فانه حاكم الاقليم مقبول الكلام لا يخرج عنه من مصالح الاقليم ذرة كل ذلك على العوائد القديمة المعتبرة وعرف البلاد وليس بخاف عنه ما اشتملت عليه الشيم الشريفة الخاقانية من حب العدل والميل اليه وبغض الظلم وعدم الركون اليه وميل الحضرات السلطانية بالمحبة الى كل من اشتهرت أحكامه بالعدل وانتسب اليه فان الحضرات السلطانية خلدت خلافتها الا ترضى بأدنى ظلم يحصل الفرد من أفراد الرعايا فيتعين على قدوة الأمراء الكرام سليمان امين بيك الموصى اليه أن ينشر معدلته في الاقليم حتى يتصل ذلك بمسامع الحضرات السلطانية فيكون ذلك سببا له في كل خير عميم بحيث يلهج بذلك ألسنة الرعايا ومشايخ عرب هوارة وغيرهم لما نالهم من العدل والامان وعدم الجور والظلم وحسن الاطمئنان ونرجو بذلك بياض الوجه عند الحضرات السلطانية والترقى إلى أعلى درجة ينالها أصحاب الألوية الخاقانية فليبذل الجد والاجتهاد و العمل ان شاء الله تعالى بما فيه بلوغ القصد والمراد فليعتمد تحريرا انتهى وقد تكلم المقريزى فى رسالة البيان والاعراب عما بأرض مصر من الاعراب على نسب هوارة ونزولهم بناحية جرجا فة الى بعد كلام طويل والاشبه بالصواب ان هوارة من ولد هوار بن أوريغ بن برنس بن صری بن وجبك بن مادعس بن برين بديان بن كنعان بن حام بن نوح وهوارة تتناسب بطونها وأصل ديارها من آخر عمل سرت الى طرابلس ثم قدم منهم طوائف الى أرض مصر ونزلوا بلاد البحيرة وملكوها من قبل السلطان وهوارة التي ببلاد الصعيد أنزلهم الظاهر برقوق وأبوه المنصور منذ وقعة بدر بن سلام هناك فى سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة تخمينا بل فى سنة خمس وثمانين وسبعمائة وذلك انه أقطع اسماعيل بن مازن من هوارة ناحية جرجا وكانت خرابا فعمروها وأقاموا بها حتى قتله على بن غريب فولى بعده عمر بن عبد العزيز الهوارى حتى مات فولى بعده ابنه محمد المعروف بأبي السنون وهم أمره وكثرت أمواله فانه أكثر من زراعة النواحى وأقام دواليب السكر واعتصاره حتى مات فولى بعده أخوه عمر بن يوسف انتهى.
وفى تاريخ الجبرتي انه كان بها فى شهر رجب من سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف وقعة بين الفرنساوية ورجل من المغاربة يقال له الشيخ الكيلاني كان مجاورا بمكة والمدينة وحاصل ذلك انه وردت أخبار الفرنسيس الى الديار الحجازية وانهم ملكوا مصر انزعج أهل الحجاز لذلك وصار الشيخ المذكور يعظ الناس ويدعوهم الى الجهاد و يحرضهم على نصرة الحق والدين وقرأ لهم كتابا م وانها في ذلك فاتعظ جملة من الناس وبذلوا أموالهم وأنفسهم واجتمع معه نحو ستمائة من المجاهدين وركبوا البحر الى القصير و انضم معهم جملة من أهل ينبع وجاؤا إلى تلك الجهة وانضم اليه أيضا جملة من هوارة الصعيد و المغاربة والاتراك والغز وحاربوا الفرنسيس بالناحية المذكورة فلم تثبت الغز كعادتهم بل انهزموا وتبعتهم هوارة الصعيد و من اجتمع معهم من القرى والبلدان وثبت أهل الحجاز ثم انكفو لقلتهم ووقع بين الحجازيين والفرنسيس بعض حروب بعدة مواضع غير هذه الناحية وينفصل الفريقان بدون طائل انتهى''
نقلا عن "تراجم علماء وأعيان مديرية جرجا-دجرجا".
النتائج المستخلصة
▪️ التدهور الإداري وتأثيره على العلم: أدى الفساد وسوء الإدارة إلى تراجع دور العلماء وضعف دعم المؤسسات التعليمية والدينية مثل الجوامع والمدارس.
▪️ دور السلطة المركزية: تدخل السلطان برقوق بتعيين قيادات جديدة كان هدفه إعادة بناء النظام الإداري والمالي للإقليم وتحقيق العدالة.
▪️ أهمية قبائل هوارة: لعبت قبائل هوارة دورًا بارزًا في استيطان صعيد مصر وتطويره، حيث أقطعهم السلطان أراضي في جرجا التي عمروها وزرعوها.
▪️ مشاركة القبائل في المقاومة: أظهر النص مشاركة هوارة وأهل الصعيد في مقاومة الاحتلال الفرنسي، بالتعاون مع القبائل الأخرى وأهل الحجاز، ما يعكس وعيهم السياسي والاجتماعي.
▪️ التأثير السلبي للانقسامات: رغم الجهود المبذولة للمقاومة، أدت الانقسامات بين القبائل والجماعات المشاركة إلى عدم تحقيق نتائج حاسمة ضد الفرنسيين.
▪️ دور العلماء في جرجا: كانت جرجا موطنًا للعلماء والمشايخ الذين ساهموا في تعزيز التعليم الديني ونشر العلوم الشرعية، مما أكسبها مكانة دينية وثقافية متميزة.
▪️ التكامل بين العلم والإدارة: يُبرز النص أهمية التعاون بين العلماء والقيادات الإدارية لتحقيق التنمية والاستقرار في الإقليم.
الخاتمة
كانت مديرية جرجا نموذجًا متكاملاً للتفاعل بين العلم والإدارة في صعيد مصر، حيث ساهم العلماء والمشايخ في نشر التعليم الديني وتعزيز القيم المجتمعية. وعلى الرغم من فترات التدهور التي شهدتها المنطقة، إلا أن الإصلاحات التي نفذتها السلطة المركزية أعادت لجراجا مكانتها كمركز حضاري. كما أثبت العلماء دورهم التاريخي في مواجهة الاحتلال والدفاع عن مصالح الأمة، مما يجعلهم ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار والتنمية لأي مجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك