الأربعاء، 25 أبريل 2018

شوافع المعابدة الأنصار بقرية صنبو: عراقة الأصول وشهادة التاريخ

السادة الأنصار بقرية صنبو مركز ديروط



شوافع المعابدة الأنصار بقرية صنبو: عراقة الأصول وشهادة التاريخ


تُعدُّ عائلة شوافع المعابدة الأنصار في قرية صنبو، مركز ديروط بمحافظة أسيوط، واحدةً من العائلات العريقة التي تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ العربي والإسلامي. فهم من نسل الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه، أحد رموز الفروسية والشجاعة في صدر الإسلام، وتعود أصولهم إلى قبيلة عرب المعابدة في أبنوب الحمام بمحافظة أسيوط.


مكانة شوافع صنبو

عرفت هذه العائلة بسماتها العربية الأصيلة، حيث ساد بينهم الشهامة، والكرم، والنخوة، والشجاعة، وهي قيمٌ راسخةٌ توارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل. وكما يقال: "الأنساب شرفٌ، ولكن الأعمال هي التي تبني المجد"، فقد سطّر شوافع صنبو تاريخًا من المواقف المشرفة التي تشهد على معدنهم الأصيل.


فروع العائلة واتساع امتدادها

شوافع الأنصار بصنبو من ذرية الشيخ  شافع بن أحمد شافع المعبدي الأنصاري وتفرّعت إلى عدة بطون، كان لكل فرع منها دوره في ترسيخ حضور العائلة في المجتمع، ومن أبرزها:

  • آل إبراهيم
  • آل برهام
  • آل محمد
  • آل حسن
  • آل عبدالله

ومن آل عبدالله، خرجت ذرية شافع بن أحمد الأنصاري، الذي كان له أثرٌ بالغٌ في انتشار العائلة في مختلف المحافظات المصرية، حيث تفرّع من ذريته:

  • شوافع بني سويف، الذين انتقلت منهم فروع أخرى إلى محافظة الفيوم، وتحديدًا في مركز يوسف الصديق.
  • شوافع الفيوم، الذين تفرّع منهم جزءٌ آخر استقر في محافظة الدقهلية، مما يعكس الانتشار الواسع للعائلة داخل مصر.

وثيقة تاريخية تُوثِّق الوجود القديم لشوافع صنبو

من الشواهد التي تثبت قِدم تواجد شوافع المعابدة الأنصار في صنبو، وثيقة تاريخية تعود إلى العام 1888م، تُوثّق عملية شراء قطعة أرض لصالح أبناء العائلة، وهي محفوظة في محكمة صنبو الشرعية.

نص الوثيقة:

"لدى حضرة مولانا أفندي قاضي صنبو الواضع خطه وختمه الكريمين أعلاه لطف الله به في قضاه أمين، حضر كلاًّ من الرجل حسن والرجل محمد ولدى أحمد بن شافع من أهالي وسكان ومزارعي ناحية صنبو بقسم منفلوط مديرية أسيوط، وبعد تحقيق معرفتهما اسمًا وعينًا ونسبًا وبلدًا، وبشهادة كلاًّ من إبراهيم بن عبد الكريم بن علي، وحمدان عبيد بن علي المغوش، وجابر خليل أحمد، والسيد حسانين ابن الشيخ عسقلاني، والجميع من ناحية صنبو، قد شهدوا على شراء قطعة أرض تسمى الوكالة لصالح الشقيقين الرجل حسن والرجل محمد ولدى أحمد بن شافع، وتقع هذه الأرض بدرب يعرف بدرب البياعين بناحية سوق صنبو (بجوار مسجد الشهداء الآن)، وقد شهد على ذلك حضرة مولانا أفندي قاضي صنبو الجليل الواضع خطه وختمه الكريمين في أعلاه لطف الله به في قضاه أمين، وأهل الخبرة والمختصين، وقد بلغت قيمة قطعة الأرض 5000 قرش مصري لا غير. تحريرًا في يوم السبت ١٥ ديسمبر ١٨٨٨ ميلاديًّا، الموافق ١٢ ربيع الآخر ١٣٠٦ هجريًّا."

 

أهمية الوثيقة في تاريخ العائلة

تُعَدُّ هذه الوثيقة دليلاً رسميًا يُثبت امتداد وجود شوافع صنبو في المنطقة منذ منتصف القرن التاسع عشر، وهو ما يدل على عراقة جذورهم واستقرارهم المبكر في هذه البقعة. كما تعكس الوثيقة مدى تطور النشاط الاقتصادي للعائلة في تلك الفترة، حيث ارتبطوا بالزراعة والتجارة، وكانوا من كبار ملاك الأراضي في المنطقة.


إن شوافع المعابدة الأنصار في صنبو ليسوا مجرد عائلة ذات جذور ضاربة في التاريخ، بل هم سلالةٌ من الفرسان، ورجال المروءة، الذين أثبتوا عبر العقود أن الأصل الطيب يبقى ما بقيت القيم والأخلاق. وإن الوثيقة التاريخية التي تحفظها سجلات المحكمة ليست مجرد ورقة، بل هي شهادةٌ حيةٌ على إرثٍ خالد، يعكس عراقة هذا البيت الممتد في أعماق التاريخ المصري.


مخطو شوافع الأنصار بقرية بصنبو مركز ديروط محافظة أسيوط


موضوعات ذات صلة :










الجمعة، 6 أبريل 2018

العمامرة و الضباعة: تاريخ عائلات الشوافع الأنصار في عرابة أبيدوس

الأنصار بعرابة أبيدوس - العرابة المدفونة مركز البلينا سوهاج



عائلات الشوافع الأنصار بعرابة أبيدوس تُعتبر من أكبر العائلات في مركز البلينا، تنحدر من ذرية الصحابي قيس بن سعد. تاريخهم يمتد لقرابة 500 عام، مع فروع معروفة مثل العمامرة والضباعة، ويمثلون رمزًا للكرم والشجاعة في المنطقة.


تُعتبر عائلات الشوافع الأنصار بعرابة أبيدوس من أكبر وأشهر العائلات في مركز البلينا، حيث تتصف بالشجاعة والكرم والعزة. تنحدر هذه العائلة من ذرية الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة، الذي وُصف بأنه والي مصر، والذي يُعتبر من أبرز الصحابة الذين كانوا يحملون راية رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أن جذورهم تعود إلى الصحابي الجليل سيدنا سعد بن عبادة بن دليم، وهو من الخزرج رضي الله عنهما.

تتميز البلينا بوجود العديد من العائلات الكريمة، ومن بينها الشوافع الأنصار، الذين يمتلكون تاريخًا طويلًا وعريقًا. فمن الجدير بالذكر أن البلينا ليست فقط موطن الشوافع الأنصار، بل أيضًا تضم شوافع أبو عليو الهوارة من قبيلة بني محمد الهوارية، والذين ينحدرون من ذرية الأمير عمر بن عبد العزيز الهواري، الذي كان حاكمًا لإقليم جرجا قديمًا. هذه التعددية العائلية تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في المنطقة.

شوافع الأنصار هم من شافع المعبدي الأنصاري، الذين حضروا إلى عرابة أبيدوس من قرية بني محمد بأسيوط قبل حوالي 500 عام. ومن بينهم نجد الأسماء البارزة مثل عمر شافع (العمامرة) وأبو زيد شافع (الضباعة). هؤلاء الأجداد أنجبوا فروعًا كبيرة تُعرف بالعائلات الكبرى التي تفرعت منهم، مما يضفي أهمية تاريخية على الشوافع الأنصار.

أولاً: عائلة العمامرة

العمامرة هم نسبة إلى عمر شافع المعبدي الأنصاري، الذي أنجب محمد، ومنه تفرع فرعان كبيران هما آل داود وآل شافع. تنقسم عائلة آل داود إلى ثلاث بيوت كبيرة وهي: حسين وعبد الواحد وعثمان. أما فرع آل شافع، فيتكون من أربع بيوت كبيرة هم: أحمد ومحمد ومحمود وعبد الحميد. يُعتبر هؤلاء الأفراد رموزًا في مجتمعهم، حيث يُعرف عنهم الكرم والضيافة.


ثانيًا: عائلة الضباعة

أما بالنسبة لذرية أبو زيد شافع (الضبوعة)، فقد أنجب أحمد وعبد الله، ومن فرع أحمد تفرع آل إبراهيم وآل سليمان، بينما من عبد الله أبو زيد تفرع العديد من الفروع مثل عبد الكريم وعبد الرحمن وعبد الرحيم. يبرز دور الضبوعة في الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد، حيث أنهم يعتبرون رمزًا للكرم والشجاعة في مجتمعهم.

من المثير للاهتمام أن الضبوعة  (الضباعة حالياً) هم أجداد عائلة الشوافعة بقرية زليتن بمركز نجع حمادي، وقد كان منهم من رافق ولي الله الشريف محمد الزلتيمي البرقي في رحلته حتى استقر في بقعة من الأرض غرب بهجورة بمركز نجع حمادي. بركة هذا الولي الشريف كانت سببًا في إعمار تلك الأراضي بفضل المريدين والصحبة الذين كانوا معه. هذا التاريخ يجعل من الضباعة عائلة بارزة في تاريخ تلك المنطقة.

وقد جاء في مخطوطة تاريخية تعود إلى حوالي 400 عام، أسماء العشائر التي صاحبته، وهذه المخطوطة تُعتبر جزءًا من جرد ذريته بزليتن ومركز البداري التي مر بها خلال رحلته من ليبيا إلى مصر. تحمل المخطوطة أهمية كبيرة، حيث تسجل أسماء العائلات وأنسابهم.

◾نص مخطوطة زليتن :

"تفريغ لما ورد بمخطوطة من جرد نسب الشريف محمد الزلتيمي البرقي ابن الشريف عبد السلام الأسمر الفيتوري البرقي وبها مذكور نسب آل الشوافع الأنصار الكرام."

بسم الله الرحمن الرحيم. ومن ذرية الشريف الزليتني وهي زليتم، فأول من نزل بها وعمرها هو الشريف محمد الزلتيمي البرقي وابن الشريف عبد السلام الأسمر الفيتوري البرقي. نزل هو وأخيه الشريف نصر الدين، الذي رحل إلى البداري. وقد كانت خراب حول حصن الدرك الأربعيني غرب حديد، ثم تبعه أناس من بربر المغرب وتنوش والأمازيغ، ثم نزلت بني محمد من ديروط الشريف تباعًا، ثم العجلات بعد خراب حديد والسماسرية، والعجلات من الشوابية القحاطنة، وكانت أمرتهم بالقليوبية. وكانت الأمرة فيهم للعجلات. ثم نزل همام وآله وخلاف وآله، وهم من بني محمد الأسيوطية، وهم مراونة أموية، وشهابية أنصار، وفيها نزل من الشوافع الأنصارية آل بيت من الضبوعة من شوافع البلينا وبرديس، ولهم فيهم أهل وعزة. ثم نزل آل عيسى الشريف من حديد بعد خرابها، ثم تبعهم بعدها أخلاط من العرب والعجم حتى عمرت ببركة الفيتوري. ثم نزلها من آل البيت عدة بطون العسرية والبدوية وبني محمد العلوي ومن بلي والزعر البرديسية والرمالات والعتمانية. وقد ورد تفصيلاها وذكر أسماء أهلها وأنسابهم في مسند الشريف أبي الهدى أبي عبد الله، وأنما ذكرت هذه البلاد لإعادة فرذها. انتهى. وقد جاء بها ذكر عائلة الهمامية وأصولهم إلى المروانة بقرية بني محمد، وهي قرية الآن تابعة إلى مركز أسيوط، تنسب إلى ذرية محمد بن مروان والى أن بها عائلة المراونة وبها عائلة شوافع المعابدة الأنصار لمجاورتها لقرية عرب المعابدة.


عائلات الشوافع الأنصار بعرابة أبيدوس تُعتبر من أكبر العائلات في مركز البلينا، تنحدر من ذرية الصحابي قيس بن سعد. تاريخهم يمتد لقرابة 500 عام، مع فروع معروفة مثل العمامرة والضباعة، ويمثلون رمزًا للكرم والشجاعة في المنطقة.


تُعد عائلة الشوافع الأنصار بعرابة أبيدوس مثالًا حيًا على تاريخ طويل من الشجاعة والكرم. إن ارتباطهم بالصحابة والأنبياء يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي في مصر. مع استمرار العائلة في الحفاظ على تراثها وتقاليدها، تبقى الشوافع الأنصار رمزًا للعز والفخر في قلوب أبناء البلينا وكل من ينتمي إليهم. إن معرفتنا بتاريخ هؤلاء الأجداد وتوثيق أنسابهم يعكس أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والعائلية، ويحفز الأجيال القادمة على التمسك بتلك القيم العظيمة.






عائلات الشوافع الأنصار بعرابة أبيدوس تُعتبر من أكبر العائلات في مركز البلينا، تنحدر من ذرية الصحابي قيس بن سعد. تاريخهم يمتد لقرابة 500 عام، مع فروع معروفة مثل العمامرة والضباعة، ويمثلون رمزًا للكرم والشجاعة في المنطقة.

عائلات الشوافع الأنصار بعرابة أبيدوس تُعتبر من أكبر العائلات في مركز البلينا، تنحدر من ذرية الصحابي قيس بن سعد. تاريخهم يمتد لقرابة 500 عام، مع فروع معروفة مثل العمامرة والضباعة، ويمثلون رمزًا للكرم والشجاعة في المنطقة.









موضوعات ذات صلة :