الاثنين، 30 يوليو 2012

فضل أنصار رسول الله ﷺ في القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي

كيف خلد القرآن والسنة ذكر الأنصار؟


فضل أنصار رسول الله ﷺ في القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي

لقد كان للأنصار – وهم الأوس والخزرج من أهل المدينة – فضل عظيم في نصرة الإسلام ورسوله ﷺ، حتى استحقوا الثناء في القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد قدموا أرواحهم وأموالهم لنصرة الدين، وكانوا الدرع الحامي للدعوة الإسلامية في بدايتها، فاستحقوا أن يكونوا شركاء المهاجرين في بناء الأمة الإسلامية.

في هذا المقال، سنستعرض فضل الأنصار في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، ونلقي نظرة على دورهم المحوري في التاريخ الإسلامي، وكيف ساهموا في نشر الإسلام وحمايته.


الأنصار في القرآن الكريم

ورد ذكر الأنصار في آيات كثيرة من القرآن الكريم، حيث أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم وبيّن فضلهم ومكانتهم. ومن أبرز الآيات التي تناولت فضلهم:

  1. الثناء عليهم لإيوائهم المهاجرين ونصرتهم للإسلام
    قال الله تعالى:
    ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].

    في هذه الآية، مدح الله الأنصار لأنهم استقبلوا المهاجرين بصدور رحبة، ولم يكن لديهم أي حسد أو ضيق تجاه ما أعطاه الله للمهاجرين، بل بلغ بهم الإيثار أن قدّموا المهاجرين على أنفسهم حتى في أشد حالات الفقر والحاجة.

  2. وصفهم بأنهم من المفلحين
    قال تعالى:

    ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الأنفال: 74].

    هنا، يؤكد الله أن الذين آووا النبي ﷺ ونصروه هم من المؤمنين حقًا، وجعل لهم مغفرةً ورزقًا كريمًا جزاءً لما قدموه للإسلام.

  3. مدحهم في ميثاق بيعة العقبة
    حينما بايع الأنصار النبي ﷺ في بيعة العقبة الثانية، وعدهم الله بجنات النعيم، كما جاء في قوله تعالى:
    ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ [التوبة: 111].


فضل الأنصار في السنة النبوية

جاءت أحاديث كثيرة تؤكد فضل الأنصار ومكانتهم عند النبي ﷺ، ومنها:

( 1 ) حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن شرحبيل عن قيس بن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { اللهم صل على الأنصار وعلى ذرية الأنصار وعلى ذرية ذرية الأنصار } .

( 2 ) حدثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي سلمة قال : حدثني رجل عن سعيد الصراف , وهو عن سعيد الصراف عن إسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن هذا الحي من الأنصار مجنة , حبهم إيمان وبغضهم نفاق} 

( 3 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نساء وصبيانا من الأنصار مقبلين من عرس فقال : اللهم أنتم من أحب الناس إلي } .

( 4 ) حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لو سلك الناس واديا وشعبا وسلكتم واديا وشعبا لسلكت واديكم وشعبكم , أنتم شعار والناس دثار , ولولا الهجرة كنت امرأ من الأنصار , ثم رفع يديه حتى أني لأرى بياض إبطيه ما تحت منكبيه فقال : اللهم , اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار } .

( 5 ) حدثنا شبابة قال ثنا شعبة قال ثنا عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق , ومن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله } .

( 6 ) حدثنا محمد بن بشر العبدي قال ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لو أن الناس سلكوا واديا أو شعبا وسلك الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم , ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار } [ ص: 541 ]

( 7 ) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا محمد بن عمرو قال ثنا سعد بن المنذر عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن الحارث بن زياد من أصحاب بدر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أحب الأنصار أحبه الله حين يلقاه , ومن أبغض الأنصار أبغضه الله حين يلقاه }.

( 8 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد أن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن مينا عن يزيد بن جارية أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فمر عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم , فقالوا : كنا في حديث من حديث الأنصار , فقال معاوية : أفلا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين , قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من أحب الأنصار أحبه الله , ومن أبغض الأنصار أبغضه الله } .

( 9 ) حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي , وإن كرشي الأنصار , فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم } .

( 10 ) حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عدي عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم يعني الأنصار } .


فضل الأنصار في القرآن




( 11 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار , ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت مع الأنصار } .

( 12 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الناس دثار والأنصار شعار , الأنصار كرشي وعيبتي , ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار } .

( 13 ) حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي بكر بن أنس [ ص: 542 ] قال : كتب زيد بن أرقم إلى أنس يعزيه بولده وأهله الذين أصيبوا يوم الحرة , فكتب في كتابه : وإني مبشرك ببشرى من الله , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولنساء أبناء الأنصار ولنساء أبناء أبناء الأنصار } .
( 14 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الأنصار قال : أعفة صبر } .

( 15 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد بن حضير { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار : إنكم سترون بعدي أثرة , قالوا : فما تأمرنا , قال : تصبرون حتى تلقوني على الحوض } [ ص: 543 ]


قبائل أنصار النبي محمد صلى الله عليه وسلم


( 16 ) حدثنا عفان قال ثنا وهيب قال ثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار , ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم , الأنصار شعار والناس دثار وإنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض } .

( 17 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار موالي الله ورسوله , لا مولى لهم غيره } .

( 18 ) حدثنا أبو خالد عن حميد عن أنس قال :  خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة باردة والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق , فلما نظر إليهم قال : ألا إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة فأجابوا : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبد . 

(19) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر } .


الأنصار صفوة من الأخيار


( 20 ) حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر } .

( 21 ) حدثنا يعلى بن عبيد قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي قتادة قال : أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار } .

( 22 ) حدثنا زيد بن حبان عن هشام بن هارون الأنصاري قال حدثني معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم ولمواليهم وجيرانهم } .

( 23 ) حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا ابن الغسيل قال ثنا عكرمة عن ابن عباس قال : { جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على المنبر عليه ملحفة متوشحا بها عاصبا رأسه بعصابة دسماء , قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس تكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام , فمن ولي من أمرهم شيئا فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم  .


الأنصار هم قبائل الأوس والخزرج


( 24 ) حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن طلحة قال : كان يقال : بغض الأنصار نفاق .

( 25 ) حدثنا شبابة بن سوار قال ثنا شعبة عن معاوية بن قرة أنه سمع أنسا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اللهم أصلح الأنصار والمهاجرة } .

دور الأنصار في التاريخ الإسلامي

  1. نصرة الإسلام منذ اللحظة الأولى
    بعد بيعة العقبة الثانية، استعد الأنصار لاستقبال النبي ﷺ في المدينة، وكانوا حجر الأساس في بناء الدولة الإسلامية.

  2. حماية النبي ﷺ والدفاع عنه
    كان الأنصار في مقدمة الصفوف في جميع الغزوات، بدءًا من بدر وأحد، وحتى فتح مكة.

  3. المشاركة في نشر الإسلام
    كان الأنصار دعاة للإسلام، حيث خرج منهم علماء وقادة ساهموا في نشر الدين في مختلف الأقطار.

  4. دورهم في سقيفة بني ساعدة
    بعد وفاة النبي ﷺ، اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة للمسلمين، مما يدل على دورهم السياسي البارز في إدارة شؤون الأمة.

  5. موقفهم من الفتوحات الإسلامية
    شارك الأنصار في الفتوحات الإسلامية في العراق والشام ومصر، وساهموا في نشر الإسلام في البلاد المفتوحة.


لقد كان الأنصار مثالًا حيًا على الإخلاص والتضحية في سبيل الله، واستحقوا الثناء في القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي. فكانوا عماد الدولة الإسلامية الأولى، وساهموا في انتشار الإسلام في أصقاع الأرض.

واليوم، تبقى سيرتهم درسًا في نصرة الحق والإخلاص لله ورسوله، فهل نستلهم من الأنصار روح التضحية والوفاء في نصرة الإسلام والمسلمين؟

                                  ******

الأربعاء، 25 يوليو 2012

قبائل تنتسب الى سيد الانصار سعد بن عبادة الخزرجي الانصاري


خريطة بني ساعدة بالوطن العربي


أحفاد سعد بن عبادة الأنصاري: من المدينة إلى الأندلس ودورهم في تاريخ الإسلام


بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرور زمن الخلافة الراشدة، بدأت الأحداث تتخذ مسارًا غير متوقع. فقد خرج الأنصار، وهم الذين شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف عظيمة في نصرة الدين، عن الجزيرة العربية بعد وفاته، لكن خروجهم لم يكن عبثًا أو عشوائيًا، بل كان من أجل غايات نبيلة وأسباب قاهرة. فالبعض منهم هاجر للجهاد في سبيل الله ضمن الفتوحات الإسلامية التي انتشرت كالنور في أرجاء الأرض، محملة معها مبادئ العدالة والمساواة التي جاء بها الإسلام. بينما فر آخرون هروبًا من الفتن التي عصفت بالأمة، تلك الفتن التي كانت بذرها يزيد بن معاوية ومن قبله مسرف بن عقبة، وذلك بعد أن استباح يزيد المدينة المنورة لثلاثة أيام، فاستحل دماء أهلها وأموالهم وأعراضهم، حتى ألحق بهم فتنًا هائلة. هذه الفتن كانت السبب وراء نزوح الكثير من الأنصار إلى مختلف أصقاع الأرض، حيث خرجوا من المدينة المنورة متفرقين إلى الأفق الرحب، يتوزعون بين المشرق والمغرب، يبتغون الأمان، ويبحثون عن سبل لحماية أنفسهم من الفتن التي ألمّت بالأمة.


توجه الأنصار بعد ذلك إلى أطراف الدنيا الأربع: إلى الهند، والشام، وفارس، ومصر، وشمال إفريقيا، وصولاً إلى المغرب الأقصى والأندلس، حيث كان لهم في كل مكان بصمة واضحة، يشهد لها التاريخ، وتبقى ذكراها راسخة. فقد انتشرت فتوحات الإسلام في تلك البلاد، وكان للأنصار حضور قوي في كل تلك المناطق التي وصلها نور الإسلام. حتى قال بن سعيد، أحد أبرز مؤرخي الأندلس والمغرب، الذي توفي سنة 673 هجريًا، في إحدى رواياته عن انتشار أبناء الأنصار من الأوس والخزرج في تلك الأراضي البعيدة: "والعجب أنَّك تعدم هذا النَّسب بالمدينة المنورة موطن الأنصار الأصلي، وتجد منه بالأندلس في أكثر بلدانها ما يشذ عن العدد وكثرة، ولقد أخبرني من سأل عن هذا النَّسب بالمدينة فلم يجد منه إلاَّ شيخًا من الخزرج وعجوزًا من الأوس."

لكن أكبر تواجد لهم في الأندلس كان مع دولة عظيمة نشأت على يد بني الأحمر أو بني نصر، وهم من سلالة الصحابي الجليل سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه. لقد قام العديد من أبناء هذا الصحابي الجليل بتأسيس دولة عظيمة في الأندلس، وشاركوا في حكم البلاد جنبًا إلى جنب مع سلاطين قرطبة، حتى أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة. هذه السلالة التي تحمل في طياتها الإرث العظيم لهذا الصحابي، ظلّت تذكر عبر الأجيال، ويمتد نسبها عبر بقاع الأرض من الشام إلى المغرب، ومن مصر إلى اليمن وحضرموت.


وقد قمت بمحاولة البحث الدقيق والجاد عن أحفاد هذا الصحابي الجليل، متسلحًا بما توصلت إليه المصادر التاريخية والنسابين الثقات، معتمداً على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس مصدقون في أنسابهم". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا كانت هذه المساعي تهدف إلى توثيق هذا النسب العريق الذي توارثته الأجيال. وبعد البحث، استقر الأمر على أن هذه القبائل هي أحفاد سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه، الذين حملوا إرثه العظيم بكل أمانة وصدق.


دولة العراق :



قبيلة النصيرات: تعود أصول هذه القبيلة إلى نصر، رابع ملوك الأندلس في ميسان بالعراق. يعتبر نسبهم جزءًا من تاريخ الأندلس العريق الذي شهد العديد من التحولات الهامة. إذ يمتد تاريخهم عبر الأجيال لتكون لهم بصمة واضحة في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي. في تلك الحقبة، كان ملك نصر قد ترك أثراً كبيراً في المنطقة، وهو ما يعكس الأثر الكبير الذي تركه نسل هذا الملك في تكوين القبائل التي حملت اسمه، وقد ارتبطت هذه القبيلة ارتباطاً وثيقاً بمختلف الحقب الزمنية التي مرّت على الأندلس.

قبيلة زبيد: يعود نسب قبيلة زبيد إلى العلامة الكبير أبي الحسن بن علي بن الحسن بن وهاس الخزرجي الزبيدي، وهو من نسل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري. وُلد أبو الحسن في ميسان بالعراق، حيث كان ينتمي إلى سلالة ذات مكانة رفيعة في تاريخ الأمة الإسلامية. قبيلة زبيد تعد من أبرز القبائل التي تتمتع بنسبٍ عريق يعود إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري، الذي له مكانة عظيمة في تاريخ الإسلام. هذه القبيلة استمرت في الحفاظ على مكانتها عبر العصور، وارتبطت تاريخياً بكل التحولات التي شهدها العراق ومنطقة الجزيرة العربية، مما يضيف إلى تاريخها طابعاً فريداً من العزة والكرامة.




الجمهورية العربية العراقية
واسط العراق
 

عشيرة الدليم: تعود أصول هذه العشيرة إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي الأنصاري، الذي يعد من أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام. وقد جاء ذكر نسبهم في كتاب جواهر وذهب للشيخ جاسم محمد راضي الأنصاري، الذي وثق هذه السلالة العريقة. على الرغم من ذلك، فقد اختلفت الآراء حول دقة تحديد نسبهم بشكل قطعي، ولكن ما لا شك فيه أن هذه العشيرة تتفاخر بتاريخها العميق والمتأصل في الصحابي الجليل، مما يضفي عليها مكانة رفيعة بين القبائل العربية. أما موقعهم الجغرافي، فيتمركزون في منطقة واسط بالعراق، حيث تشكل هذه العشيرة جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي في المنطقة.


بنو ساعدة: تنتسب هذه القبيلة إلى سهل بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه، وهو أحد الصحابة الذين كان لهم دور بارز في تاريخ الإسلام. وقد غلب عليهم مسمى "السواعد" باللهجة العامية، في إشارة إلى اسم جدهم سهل بن سعد. يسكن أفراد هذه القبيلة في مناطق متعددة مثل البصرة وميسان وبغداد في العراق، حيث يمتد وجودهم إلى مناطق عديدة، ويتميزون بحضور قوي في هذه المدن التاريخية. يعد بنو ساعدة من القبائل التي لعبت دورًا مهمًا في تاريخ العراق، ويحظون بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء الشعب العربي في هذه المناطق.


دولة اليمن :


آل باشعيب: تعتبر هذه العائلة من الأنصار، وتنتمي إلى بني ساعدة من الخزرج، وهي فرع من نسل الصحابي الجليل عمر بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي. تنقسم عائلة آل باشعيب إلى عدة عوائل، من أبرزها: بيت آل بن قدري، وبيت آل بالؤلؤ، وبيت آل بامؤمل، حيث يتركز وجودهم في مناطق متفرقة مثل بتريم وبلدة الواسطة القريبة من قسم وحوالي في حضرموت باليمن. تحمل هذه العائلة إرثًا تاريخيًا يعود إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة، وتمتاز بمكانة اجتماعية مرموقة، حيث لا يزال نسلهم موجودًا في تلك المناطق ويواصلون الحفاظ على تقاليدهم العريقة.

بنو الأحمر: هم من الأنصار الذين استقروا في منطقة زبيد باليمن. تعود جذورهم إلى الفقية الصالح عثمان بن الأحمر، الذي يعد من نسل محمد بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه. ويقال إن الفقية عثمان جاء من الأندلس طلبًا لمساعدة حاكم الدولة الرسولية. وبنو الأحمر في اليمن يتفرعون إلى قبيلتين: الأولى هي قبيلة قليلة العدد، تستقر في منطقة زبيد، وهم يعودون إلى الأنصار. أما الثانية، فهي قبيلة بنو الأحمر من حاشد، وهي الأشهر والأكثر عددًا، وتعد من أكبر القبائل في المنطقة.



الجمهورية اليمنية
حضرموت اليمن

آل العمّاري: تعد هذه العائلة من العوائل الشهيرة في حضرموت باليمن، وهي تعود في نسبها إلى "عمّار"، الذي ينتمي إلى أحفاد قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه. وتعتبر عائلة آل العمّاري من العائلات ذات الجذور العميقة في تاريخ العرب، حيث يرتبطون بنسبٍ نبيل يعود إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة. تتمتع هذه العائلة بمكانة اجتماعية مرموقة في حضرموت، ويظل نسلهم مستمرًا في المنطقة، حاملين معهم إرثًا تاريخيًا يعكس عراقة نسبهم وأصالتهم.


المملكة العربية السعودية



السعودية بلد الحرمين الشريفين
جازان السعودية

السبعي: تعد هذه العائلة من العائلات الشهيرة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية. ينتمون إلى سبيع بن عامر، الذي يعود نسبه إلى سيد الخزرج، الصحابي الجليل سعد بن عبادة الساعدي الخزرجي الأنصاري. كما أن بني عمومتهم وجيرانهم، مثل آل النمازي وآل الشرواني وبنوهتان، يشتركون في نفس النسب المبارك. تمتاز هذه العائلة بجذور تاريخية عميقة في جزيرة العرب، حيث أسهم أفرادها في مختلف مجالات الحياة، وبرزوا في العديد من المحافل الاجتماعية والدينية في المنطقة.

آل شندي: تنتسب هذه العائلة إلى آل شافعين الأنصاري في مصر، وهي فرع من قبيلة المعابدة الأنصار في صعيد مصر، التي تعود إلى ذرية أبو بكر بن عبادة بن عبد الله بن ماء السماء، شاعر الأندلس في الدولة العامرية، الذي يرجع نسبه إلى الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه. ارتحل جد آل شندي من قرية شندويل البلد بصعيد مصر قبل حوالي 300 عام إلى المدينة المنورة، موطن أجداده، حيث استقروا هناك. وقد حافظت هذه العائلة على روابطها القوية مع تاريخها العريق، مما يبرز مكانتها المرموقة في المدينة المنورة، التي أصبحت موطنًا لهم.



 فلسطين الحبيبة:



خريطة فلسطين الأصلية


بنو غانم أو الغوانم: تقع هذه العائلة في فلسطين، حيث يرجعون في نسبهم إلى عبد الله بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري. وتعتبر هذه العائلة من العائلات ذات الجذور التاريخية العميقة في المنطقة، حيث يشهد تاريخها بوجود أفرادها في بيت المقدس، مما يعكس ارتباطهم بالمكان المقدس وأثرهم البارز في تاريخ فلسطين.

عائلة صنع الله السعدي: تتمركز هذه العائلة في فلسطين، وهي من أحفاد الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه. يشتهر أفراد هذه العائلة بسمعتهم الطيبة ومكانتهم الرفيعة بين الناس في فلسطين، حيث يمثلون امتدادًا لتاريخ عريق من الصحابة الكرام الذين سطروا صفحات من العزة والمجد في تاريخ الأمة الإسلامية.

عشيرة النصيرات: تعد هذه العشيرة أيضًا من أحفاد الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه، وتستوطن في فلسطين. وتتميز النصيرات بأنهم من أحفاد بني نصر ملوك الأندلس، الذين كانوا من كبار الحكام في تاريخ الأندلس. لذا، تمثل هذه العشيرة مزيجًا من الإرث الأندلسي والعراقة الأنصارية، مما يضعهم في موقع متميز من حيث النسب والمكانة التاريخية.


المملكة الاردنية الهاشمية :

 قبيلة بنو الزغل (الزغول): تعتبر هذه القبيلة واحدة من أكبر العشائر الأردنية، وهي تتواجد في مدينة عنجرة بمحافظة عجلون، بالإضافة إلى القرى والجبال التابعة لها مثل الشكارا، الفاخرة، الساخنة، الصفصافة، السوق، أم الخشب، الزراعة، خشيبة الفوقا، الحنش، السرابيس، جبل القاعدة، والجبل الأخضر. وتتميز قبيلة الزغل بتاريخ عريق يعود إلى النسب الرفيع، حيث يُقال إن اسم عشيرتهم مستمد من لقب السلطان الأندلسي محمد بن سعد بن علي بن الأحمر النصري، الذي كان يُلقب بـ "الزغل" وهو يعني "الباسل الشجاع". هذا الاسم يعكس فخر القبيلة وشجاعتها التي تمثل إرثًا تاريخيًا قويًا.

قبيلة النصيرات: تعتبر النصيرات قبيلة خزرجية كبيرة تمتد فروعها إلى العراق ومصر، وترجع أصولها إلى بني نصر أو بني الأحمر، آخر ملوك الأندلس وحكام غرناطة وما حولها. تشتهر هذه القبيلة بانتشارها في العديد من المناطق العربية، خاصة في فلسطين، حيث توجد فروع لها في قرية عتيل من أعمال طولكرم، تحت اسم آل ناصر. وقد تميزت النصيرات بارتباطها العميق بتاريخ الأندلس، إذ أن اسمهم مرتبط بتاريخ الأبطال والمُلوك الذين حكموا الأراضي الأندلسية.


جمهورية مصر العربية :



محافظة الشرقية بمصر

البقيرية الأنصار: تُعتبر قبيلة البقيرية الأنصار من القبائل الأنصارية التي لها انتشار واسع في كافة محافظات دلتا مصر وبعض محافظات الصعيد والقنال، مع تجمع كبير في محافظة الشرقية. وارتبطت هذه القبيلة بتاريخ طويل من الحفاظ على النسب الأنصاري، حيث كان لها دور بارز في الحفاظ على هذا الإرث. يذكر التاريخ الدور البارز للمرحوم الدكتور عبد الدايم البقري، الذي اشتهر بكتاب "هجرة الرسول"، والذي يسجل فيه تاريخ ومراحل هجرة الصحابة، مما يعكس مساهمة هذه العائلة في توثيق تاريخ الأنصار.

عائلة الغنيمي: تعد عائلة الغنيمي من العائلات الكبيرة في محافظة الشرقية، خاصة في مركز الحسينية، وتنتسب إلى سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي. من أبرز الشخصيات في هذه العائلة القاضي والعلامة أحمد بن محمد علي الغنيمي الخزرجي. وتحمل العائلة اسم "الغنيمي" نسبة إلى جدهم غنيم، ويمتد وجودهم في عدة مناطق من محافظة الشرقية مثل صفط زريق بجوار ديرب نجم، فاقوس، جزيرة مطاوع، وأبوكبير، حيث تواصل هذه العائلة دورها في خدمة المجتمع والمحافظة على تراثها العريق.

آل هيتم: يُنسب آل هيتم إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، ولهم حضور مميز في محافظة الغربية، خاصة في قرية تحمل اسمهم "قرية آل هيتم". من أبرز الشخصيات التي خرجت من هذه العائلة العلامة أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي الأنصاري السعدي الخزرجي. وتُعرف هذه العائلة أيضًا باسم "عرب بني سعد" تيمّنًا بالنسب الرفيع الذي يرتبط بسعد بن عبادة، ويُعتبرون من أبرز العائلات الأنصارية التي ساهمت في الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي للأنصار في مصر.


المعابدة بالصعيد: تعد قبيلة المعابدة من أكبر وأعرق القبائل في صعيد مصر، وتضم العديد من العشائر والعائلات التي تنتسب إلى الصحابي الجليل قيس بن عبادة رضي الله عنه. تُعرف هذه القبيلة بتاريخها الطويل وتقاليدها الراسخة، حيث كانت من أوائل القبائل التي حافظت على النسب الأنصاري في مصر. تنتمي عائلات المعابدة إلى عدة مناطق في صعيد مصر، لا سيما في قرى محافظة سوهاج، وتنتشر أيضًا في العديد من المناطق الأخرى مثل قنا وأسيوط، ولها تأثير كبير في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الصعيد.

من أبرز ما تتميز به قبيلة المعابدة هو ارتباطها الوثيق بالإرث الأنصاري، حيث يعتبر أفرادها من أحفاد الصحابي الجليل قيس بن عبادة الأنصاري، الذي كان له دور بارز في الإسلام. وتاريخ هذه القبيلة يعكس دورها الكبير في الفتوحات الإسلامية التي حملت معها مبادئ العدل والمساواة، إضافة إلى دورهم في الحياة الاجتماعية والدينية في مصر.



محافظة اسيوط بمصر

أولا: معابدة محافظة أسيوط
تتواجد قبيلة المعابدة في قرية المعابدة بمركز ابنوب وجزيرة المعابدة بمركز منفلوط في محافظة أسيوط. وتعد هذه المنطقة من أقدم موائل قبيلة المعابدة التي تحتفظ بتاريخ طويل من التراث والأنساب الأنصارية، حيث ينتسب أهلها إلى الصحابي الجليل قيس بن عبادة رضي الله عنه.

ثانيا: عائلة المعابدة بمدينة طما، محافظة سوهاج
تسكن عائلة المعابدة في مدينة طما بمحافظة سوهاج، وتنتشر في العديد من المناطق المجاورة. ومن أبرز عائلاتها:

  • آل شافع
  • آل عبد العظيم
    تتميز هذه العائلات بحفاظها على النسب الأنصاري وتراثه، وتستمر في نقل هذا الإرث عبر الأجيال.

ثالثا: المعابدة بمركز المراغة، محافظة سوهاج
تنتشر عائلات المعابدة في مركز المراغة، خصوصًا في قرية شندويل البلد والقرى المجاورة. وتُعتبر عائلات الشفاعنة واحدة من أشهر هذه العائلات، التي تربطها صلة وثيقة بنسب الصحابي الجليل قيس بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه.

تاريخ آل شافعين الأنصاري بصعيد مصر


تعود جذور آل شافعين الأنصاري في صعيد مصر إلى الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة. كان لهذه العائلة دور بارز في الحفاظ على النسب الأنصاري في المناطق التي سكنوا فيها، وخاصة في صعيد مصر حيث توجد العديد من العائلات التي تحمل اسم "شافعين " أو "الأنصاري".

قبيلة الركابية الأنصار
تعد قبيلة الركابية الأنصارية من أحفاد ركاب بن عبدالله بن سعيد بن سعد بن عبادة رضي الله عنه. كانوا حكام منطقة الخارجة في الوادي الجديد، وهم منتشرون في مختلف أنحاء مصر.

قبيلة الحمادية الأنصارية
تسكن قبيلة الحمادية الأنصارية في جزيرة المنصورية بمركز دراو بأسوان، ومنهم آل حمادي الذين يتواجدون في قرية بلصفورة بسوهاج. وينحدرون من الشيخ جابر الأنصاري، وهو من ذرية الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه.

عائلة القاضي القطري
تعتبر عائلة القاضي القطري من العائلات الكبيرة في مركز فرشوط بمحافظة قنا. وهم من أبناء القاضي حمد بن حمد بن علي بن القاضي محمد القطري السعدي الأنصاري، وهم من ذرية الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه. كانت هذه العائلة قد انتقلت من قرية هو بمركز نجع حمادي في عام 1300 هجري، وأصبحت ذريتهم موجودة في فرشوط. تتفرع عائلة القاضي القطري إلى عدة فروع، أبرزها:

  • آل شمس الدين
  • آل سعد الدين
  • آل مصطفى
    ولا يزال لهم أصل في قرية هو، ويعرفون أحيانًا بلقب "الحمادية".

المغرب وشمال افريقيا:

بنو الأحمر: هم من العائلات التي تعود نسبها إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه. ومن بين هذه العائلات، عائلة آل قطب بن نافع، التي تنتمي إلى هذا النسب الطاهر. يشير نسبهم إلى السلالة الأنصارية التي كان لها دور بارز في تاريخ الإسلام، وتحديدًا في الأندلس. آل قطب بن نافع من العائلات التي تعتز بهذا النسب وتعتبره مصدر فخر واعتزاز.



دولة مالي :

قبيلة كل أنصر أو آل إنصار: هم من أحفاد الوالي الصالح والعلامة الشيخ محمد المختار، ويعود نسبهم إلى سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه، الصحابي الجليل الأنصاري الساعدي الخزرجي. يقطن أفراد هذه القبيلة في صحراء تينبتكو بمالي، حيث يفتخرون بهذا النسب العريق الذي يمتد إلى الصحابي الجليل، ويُعتبرون من أبرز العائلات التي تحافظ على التراث والأنساب الأنصارية.


ألاندلس فردوسنا المفقود (اسبانيا حاليا) :

بنو عرمرم: يرجعون إلى بن جميل بن عصام بن قتادة بن وتاد بن قيس بن سعد بن عبادة الساعدي، وهم من الأنصار الذين كانوا يعيشون في مدينة شذونه بإسبانيا. يعتزّ أفراد هذه القبيلة بتاريخهم العريق وصلتهم بالصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه، ويعتبرون من القبائل الأنصارية التي أسهمت في الحضارة الإسلامية في الأندلس.


  


أسبانيا
الاندلس فردوسنا المفقود 




                                                             *********