مجمع الأنصار.. لقاء الأحفاد على درب الأجداد
في رحاب محافظة قنا، حيث ينعقد مؤتمر السادة الأنصار العالمي يوم 2 محرم 1438هـ، الموافق 3 أكتوبر 2016م، تتجدد أواصر القربى، ويلتقي أبناء الدوحة الطاهرة على عهد الجدود، متمسكين بالإرث العظيم الذي حملوه كابرًا عن كابر. وكأن الرعد في الصعيد ينادي معلنًا عن هذا الجمع المبارك، الذي يضم السادة الأخيار، أحفاد من نصروا الرسول وأووا دعوته، فكانوا منارات للهداية وعنوانًا للوفاء.
يا سحاب الترحال، قف بديار الأنصار، وانثر ظلالك الوارفة على هذه القلوب التي لم تزل تنبض بحب المختار. هنا، حيث تمتد الجذور إلى عمق التاريخ، وحيث كل غصن من هذه الشجرة الطيبة يفاخر بثماره، في مشهد يبعث الفخر في النفوس ويجدد عهد الإخاء بين الأحفاد.
لقد جمعتنا الجذور قبل الزمان، وربطتنا وشائج الدم والنسب، وما زال ماء الأصل يسري في عروق الأجيال، شاهدًا على وحدة الصف وصفاء الروح. فمن أندلس القريض إلى ضفاف النيل، ومن المدينة إلى كل ربوع الأرض، يظل الأنصار مشاعل هداية ونهرًا من العطاء لا ينضب.
وبهذه المناسبة العظيمة، نقدم لكم قصيدة "مجمع الأنصار" للشاعر الكبير الدكتور مختار محمد علي شافعين المعبدي الأنصاري، التي تحمل في أبياتها روح هذا اللقاء المبارك، وتفيض بمشاعر الفخر والاعتزاز بإرث الأنصار ومكانتهم عبر التاريخ.
وفي هذا المؤتمر، حيث يلتقي الأحبة، لا يكون اللقاء مجرد اجتماع، بل هو امتداد لوعد قديم، وعهد متجدد بأن تبقى رابطة الأنصار حيّة، محفوظة في القلوب، منقوشة في سجل الخلود، كتلك النقوش التي نراها في الآثار، تحكي عن مجد لا يُمحى، ووفاء لا يتغير.
يا أخا الأنصار، ردّدها في المآذن، وانقلها للأجيال القادمة: نحن أهل محبة المختار، نحفظ العهد،
ونروي شجرة المودة،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك